
شركات سكن تتوقع ارتفاع حاد لإيجارات الشقق الجديدة .. وترفض بناء شقق حديثة في المناطق الضعيفة
زيادة إيجارات السكن في السويد أصبحت مؤكدة ، هذا ما أكدته شركات سكن سويدية توقعت أن ترتفع إيجارات الشقق الجديدة بنسبة كبيرة ، على سبيل المثال ويبلغ إيجار هذه الشقق اليوم في يونشوبينغ على سبيل المثال ما يزيد على 10 آلاف كرون شهرياً ومن المتوقع أن ترتفع إلى أكثر من 16 ألف كرون .
وقالت شركة Vätterhem أنها سوف تضطر لرفع إيجار الشقق الحديثة بسبب ارتفاع تكلفة البناء بنسبة 120 بالمئة من العام 2011 إلى 2021، وفي ظل الدعم المحدود للدولة لدعم بناء الشقق الحديثة فأن الشقق المبنية حديثاً ستكون أكثر تكلفة . وعليه فأن الشقق التي تؤجر بــ11 ألف كرون قد يصل إيجاره لأكثر من 16 ألف كرون .
ويصل ارتفاع سعر الإيجار في الشقق الجديدة اليوم إلى ضعف ما كان عليه قبل سنوات. حسب Vätterhem. حيث كانت الشقق الحديثة في 2011 يتم تأجيرها بسعر ما بين 7 إلى 8 ألف كرون شهريا ، وحاليا يصل السعر ما بين 12 ألف كرون
شركات سكن عديدة في بلديات السويد ترغب ببناء مساكن جديدة في مناطق ضعيفة اجتماعياً واقتصادياً من أجل تجديد مستوى السكن الاجتماعي ، لكن توجد المشكلة أن بناء شقق حديثة في مناطق تصنف بالضعيفة أي فقيرة .. يعني شقق مرتفعة الإيجار وسكان المنطقة لا يستطيعون تحمل تكاليف الإيجار. وبالتالي ترفض شركات السكن بناء مباني وشقق حديثة في تلك المناطق لصعوبة تأجيرها
وعرض التلفزيون السويدي احد الحالات التي تضررت من رفع الإيجار ..وهي حالة “إسماعيل” ، حيث يقول إسماعيل أنه لا يستطيع تحمل كلفة الإيجار ، و يضطر للعمل أكثر من 50 ساعة في الأسبوع بدلاً من 40 ساعة الرسمية ليتمكن من دفع إيجار شقته وفواتيراها.
يعيش إسماعيل مع عائلته في شقة استأجرها من شركة Vätterhem في مدينة يونشوبينغ . وإيجارها الشهري 10 آلاف كرون تمثل أكثر من نصف راتبه الذي يصل 18 ألف كرون شهريا بعد دفع الضرائب . وأضاف إسماعيل أن الوضع تدهور مُنذ 2018 ولكن في 2020 أصبح سيئ للغاية وفي 2022 اصبح غير محتمل ، فكل شيء ارتفعت أسعاره إلا الراتب …
وأشار إسماعيل أنه ينفق حوالي 75 بالمئة من راتبه على الإيجار وفواتير الشقة كهرباء وإنترنيت . وقال إسماعيل إن السكن مشكلة فبين كونه سكن متهالك قديم وشقق تحتاج للتحديث والترميم وبين ارتفاع الإيجار وأسعار الخدمات وضعف الراتب … ماذا نفعل ؟ شقق الإيجار قليلة ..والشقق الحديثة وصل إيجارها 16 ألف كرون شهريا ، الأمر الذي يمثل مشكلة حقيقة. ولا يمكنني تحمل تكلفة شراء منزل هذا حلم لا يمكن التفكير فيه ”.