
أحمد، 67 عامًا سعيد بمنحة العودة للوطن: يحلم بترك وحدته والعزلة والاكتئاب في السويد
بعد قرار الحكومة السويدية رفع دعم العودة إلى الوطن، رحب المهاجر “أحمد جميللي” البالغ من العمر 67 عامًا والمقيم في بلدة هور بهذا البرنامج، وقال للتلفزيون السويدي إنه بعد سبع سنوات من العيش في السويد، يحلم بترك وحدته والعزلة والاكتئاب والبدء من جديد في وطنه أفغانستان. وأضاف أحمد جميللي لـ SVT Nyheter Skåne: “أريد العودة إلى وطني، والاستفادة من الدعم المالي الذي تقدمه الدولة السويدية. لقد أتينا إلى السويد للبحث عن حياة أفضل ولم نجدها.. المال سيجعل الحياة أفضل في بلدي”. فاعتبارًا من 1 يناير 2026، سيتم رفع مبلغ دعم العودة بشكل كبير – من 10,000 كرونة إلى 350,000 كرونة لكل بالغ (ما يقارب 40 ألف دولار).
وبالنسبة لأحمد، الذي كان يرغب منذ فترة طويلة في العودة إلى وطنه ولكنه لا يملك المال وظروفه المالية صعبة وعدم الاستقرار في مصادر الرزق، قد يكون هذا الدعم عاملًا حاسمًا في تحقيق حلمه. وأوضح أنه جاء إلى السويد بعد مقتل اثنين من أبنائه في صراعات بين القبائل البدوية والسكان المحليين في منطقة باميان بوسط أفغانستان. وجاء إلى السويد لحماية ابنته. واليوم، ما تزال ابنته ووالدتها في السويد، بينما يعيش هو وحيدًا بعد الانفصال عن زوجته.
ويقول أحمد إن حياته في السويد مليئة بالصعوبات اللغوية والعزلة الاجتماعية والاكتئاب. ويصف أحمد اشتياقه للعودة إلى بلده، إلى بيئة يعرف فيها اللغة ويشعر فيها بالانتماء، والمال مهم لكي يعيش في بلده ويعود. وقال: “كان لدي قطعة أرض صغيرة ورثتها عن والدي وبعتها لدفع تكاليف السفر إلى السويد، والآن ليس لدي مصدر رزق”، مضيفًا أن الدعم المالي الجديد يمنحه فرصة لشراء منزل وسيارة وبدء مشروع صغير في أفغانستان.

ويأمل أحمد في بناء حياة جديدة ومستقلة في وطنه، بدلًا من العيش على الدعم بين غرباء في شمال أوروبا. وأظهرت دراسة سابقة أجرتها مؤسسة Indikator Opinion أن دعم العودة يحظى بشعبية خاصة في المناطق التي تُعرف بالمناطق “المعزولة” أو “المعرضة للخطر”، حيث يفوق عدد المؤيدين عدد المعارضين للدعم.









