ذكر التلفزيون السويدي في تقرير له أن طفلًا يبلغ من العمر أربع سنوات توفي في مدينة أوميو شمال السويد بعد تناوله جرعة قاتلة من “دواء الميثادون”. وقد وجّه الادعاء العام السويدي إلى الوالدين تهمة التسبب في الوفاة الجسيمة نتيجة الإهمال في ضمان سلامة طفلهما.
وأفاد التقرير بأن تناول حبوب “الميثادون” التي كانت متروكة في غرفة المعيشة أثناء لعبه وبدون رقابة من والديه. ورغم ظهور أعراض خطيرة عليه، مثل فقدان السيطرة على البول، وزيادة إفراز اللعاب، وانخفاض درجة حرارة الجسم، وصعوبة التنفس، وتصلب الفك، لم يتصل الوالدان بالطوارئ لطلب الرعاية الصحية العاجلة. وبدلًا من ذلك، أظهرت تحليلات لهاتف الأم أنها لجأت إلى الإنترنت للبحث عن معلومات حول “ الذين ينامون، يصبحون باردين، ويعضون أسنانهم”، ما اعتُبر إهمالًا لسلامة .
وينفي الوالدان الاتهامات الموجهة إليهما. وأكدا خلال التحقيقات أن كان بصحة جيدة في مساء يوم الواقعة، لكنه كان يعاني من سعال وزكام بسيط. كما ذكرت الأم أنها أعطت ملعقة صغيرة من دواء السعال قبل نومه. وقال المحامي أوسكار سودربيرغ:
“لا أرى كيف استنتج الادعاء أن الوالدين كانا سلبيين في تقديم الرعاية. التحقيق يُظهر أنهما تصرفا بناءً على الأعراض التي ظهرت على “.
من جهته، يرى الادعاء العام السويدي أن الوالدين أظهرا إهمالًا جسيمًا، أولًا بترك الدواء في متناول ، وثانيًا بعدم التدخل وطلب المساعدة الطبية عند ظهور الأعراض الخطيرة. وطالب الادعاء بعقوبة التسبب في الوفاة الجسيمة، والتي قد تتراوح بين السجن ستة أشهر وست سنوات. كما دعا إلى ترحيل الوالدين من السويد بعد قضاء العقوبة، حيث إنهما من خارج دول الاتحاد الأوروبي ويحملان تصاريح إقامة مؤقتة.