المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

تقرير سويدي : هل يستحق المجيء إلى السويد معاناة رحلة الوصول وتكاليف الوصول ؟ 

ربما السؤال  به صعوبة للبعض وسهولة للبعض الآخر ، ودائما سوف ينظر المهاجر إلى وضعه في السويد لكي يجيب !  هل يستحق المجيء إلى السويد معاناة رحلة الوصول وتكاليف الوصول ؟

  هكذا بدأ مقال نشر في صحيفة اكسبريسين السويدية حول المهاجرين في السويد.




ويقول كاتب المقال ” روبيرت يوهانسون” … البعض سوف يقول “نعم ”  ، وهولاء غالبا من حصل على فرصة كاملة …. إقامة في السويد له ولعائلته ، وسكن بمدينة  وفرصة اندماج وعمل  .. ، كذلك من كان لديه خطر حقيقي على حياته و وصل السويد سوف تكون إجابته إيجابية  ، وسوف يكون ممتن للسويد أو غيرها !




وأخيرا كل من حقق نجاح في عمل ، أو دراسة ، أو لم شمل واستقر بالسويد ، جميعهم  يعتقدون  أن معاناة الوصول والصعوبات والتكلفة للوصول إلى السويد ، تستحق كل ما راءها من معاناة في رحلته .




ولكن سوف يظل جزء أخر من المهاجرين ، يعتبر أن الوصول إلى السويد لا يستحق كل المعاناة التي رأها ، أو التكاليف التي دفعها  حتى لو حصل على كل المميزات التي يتوقعها !! وهولاء لديهم مشكلة ما قدد تعلق بخلفيتهم الثقافية أو تجارب تمييز تعرضوا لها  !! ، .




ولكن يظل من  تعرقلت مسيرتهم في السويد ، من حصل علي رفض متكرر …. وضاعت سنوات العمر في السويد بلا دراسة ،بلا  عمل، لا إقامة ولا جنسية  ، كذلك  لمن فشل بعمل لم الشمل لعائلته  ، ويعيش بقلق في السويد ..انه فعلا أمر محبط وسيئ لهم ..




أخيرا سوف نجد جزء من المهاجرين يعتبر أن الأمر متوازن  ، يعتقد هولاء ، أن عناء الوصول إلى السويد أمر مبالغ فيه ، وان وجودهم في السويد أمر لا بـأس به ، فقد وجدوا أشياء  جيدة وأخرى محبطة أوسلبية  ،  ما بين صعوبة السكن واللغة والعمل ، وطول انتظار الموافقات الإدارية  وسوء المناخ ، وغيرها ..وما بين الرخاء والاستقرار والأمن والاستقرار والضمان الاجتماعي من معيشة وسكن وصحة وتعليم .



عندما تقترب من مجتمع المهاجرين الجدد في السويد  فأنت تقترب من مجتمع حساس جدا ، ولديه استشعار مرتفع  من  الدين والجنس والشرف والقومية ، وهذه مناطق خطيرة في ثقافة المهاجرين ،




إنها تجعل مجتمع المهاجرين أكثر تعقيدا وانعزال   ، ستجد آراء متناقضة ، بين من يتكلم  عن سلبيات السويد  وتجاربه الشخصية ، وبين من يتكلم عن إيجابيات ما راءه في السويد ، إنها تجارب إنسانية شخصية تعكس مدى حالة الرضا أو الاستقرار للمهاجرين في السويد.




إلا أن العامل الأهم للمهاجرين ولكل إنسان هو  الوصول للاستقرار الاجتماعي والنفسي، والذي يتحقق بالشعور بالأمان والقبول بالآخر كما هو !  ، ثم من خلال عمل ودخل مالي جيد ، يجعله يشعر بذاته واستقلاليته ، و الانتماء للمجتمع السويدي الذي يمنحه هذه الفرص ، فهذه الأسباب تجعل الإنسان ينتقل  بين المدن والدول . فهل تقدم المؤسسات السويدية هذه الفرص للمهاجر !




 البعض يعتبر ربما لو استقر في دولة أخرى مثل ألمانيا أو بريطانيا لكان افضل له  !….وفي كل الأحوال يعتبر هولاء أن  السويد مرحلة من حياتهم ، علي أمل العودة لأوطانهم ، أو دولة أخر بعد تحقيق أهدافهم في السويد من جنسية أو مكاسب مالية  إذا استطاع !.







يقول الكاتب …أن كنت مهاجر جديد في السويد ماهو رأيك !.. هل تري أن عناء وصولك للسويد   يستحق ما وجدته في السويد ؟…

سوف نعرض في مقال قادم ، آراء مهاجرين وصلوا السويد ، ورأيهم في حياتهم في السويد،  وهل حقا وجدوا ما كانوا يبحثون عنه وجاؤا من اجله إلى السويد ! … .