نصف السويديين يشعرون إنهم في “ورطة” كبيرة بسب حكومتهم الجديدة
في نفس هذا الشهر من العام الماضي 2022 شهدت السويد انتخابات عامة أحدثت تغييرًا تاريخيًا في المشهد السياسي السويدي. إذ أدت نتائج هذه الانتخابات إلى إزاحة الحزب الاشتراكي من الحكم في السويد بعد 8 سنوات من قيادته للحكومة السويدية ، وتسلمت القوى اليمينية الحكم بتحالف مع حزب سفاريا ديمقارطنا SD ، وبالتالي أصبحت السويد ولأول مرة في تاريخها الحديث تحت قيادة متحالفة مع حزب متطرف .
عام مر على تلك الانتخابات، و9 شهور مرّت على تشكيل الحكومة السويدية التي تأخرت في التشكيل ، والوضع في السويد يظل مأزومًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا. فبحسب استطلاع أجرته شركة ديموسكوب لصالح صحيفة أفتونبلادت، أعرب نصف السويديين (50 بالمئة) عن عدم رضاهم على أداء حكومة أولف كريسترشون، وقالوا أنهم يشعرون إنهم في “ورطة” كبيرة بسبب هذه الحكومة التي أدخلت السويد في مشاكل أمنية ودولية وسياسية ولم تحل المشكلة الاقتصادية للبلاد ، بينما بلغت نسبة الراضين عن أداء الحكومة 37% بالمئة فقط
وتشير الاستطلاعات إلى أن السويديين يرون أن السويد أصبت “متورطة” في عدد من المشاكل التي لا يمكن تصديقها ، وأن السويد تتحول من بلد مسالم راقي يعيش في سلام ورفاه إلى بلد متعثر يعيش في تهديدات ووضع مالي واقتصادي صعب ، كما أن أحزاب الحكومة السويدية تقود البلاد بأسول غير محترف وغير حكيم .
حيث اعتبر 63 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن أحزاب تيدو لم تف بالوعود بشكل جيد أو لم تف بالوعود التي قطعتها خلال الانتخابات.
تباينت آراء الناخبين تجاه أداء الحكومة في مجموعة من القضايا. منها الاقتصاد، حيث اعتقد 14 بالمئة فقط من السويديين أن الحكومة أخذت البلاد في اتجاه أفضل اقتصاديًا. بينما قال 66% أن السويد في مشاكل اقتصادية ومالية غير مقبولة وغير متوقعة .
وفيما يتعلق بقضية الهجرة والاندماج، تباينت الآراء حيث يعتقد 34 بالمئة أن الحكومة أخذت السويد في اتجاه إيجابي، بينما يعتقد 36 بالمئة أنها أكثر سلبية. وفي مجال القانون والنظام، حظيت الحكومة بثقة أكبر بين الناخبين.
أخيرًا، يمكن القول أن الوضع السياسي في السويد ما زال يشهد تحديات كبيرة واتجاه متصاعد بالغضب من السويديين تجته حكومتهم الجديدة التي لم يمر عام واحد فقط على تشكيلها