المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

نسبة ديون المهاجرين لدى مصلحة الديون السويدية أكثر من ديون السويديين !؟

عندما يكون هناك ألف مهاجر وبينهم 500  مهاجر  مديون فنسبة المديونيين من المهاجرين هي 50% ، وعندما يكون عدد السويديين 10 ألف سويدي وبينهم 2500 مديون فنسبة المديونيين السويديين 25% ، وهنا سنقول أن نسبة الديون بين المهاجرين أعلى بمقدار الضعف لدى المهاجرين مقارنتا بالسويديين . هكذا تعمل الإحصائيات .

تقرير لراديو السويد أشار أن ديون السويديين المستحقة لدى مصلحة تحصيل الديون  السويدية في  ارتفاع والمعضلة تتفاقم بشكل أكبر بالنسبة للأشخاص ذو الأصول المهاجرة .



الباحث السويدي ” دافر فوليتا ”  هو باحث في علم اجتماع القانون ومحلل بمصلحة تحصيل الديون السويدية  يقول : ” إن البحث الذي أعده في جامعة لوند عن مديونية الأشخاص ذو الاصول المهاجرة في السويد ولديهم ديون  لدى مصلحة تحصيل الديون تقدر ب 28٪.  بينما نسبة  للسويديين فهي 21% ، لاحظ إن هذه نسب من لديهم ديون تم تحويلها لمصلحة الديون السويدية  .




الدراسة تغطي فترة زمنية قبل وصول موجة اللاجئين الكبيرة إلى السويد وهو ما يوحي بأن المشكلة تفاقمت بشكل أكبر في عام  2023  لدى فئة المهاجرين في السويد    

 و يوضح الباحث السويدي  دافر فوليتا الذي يرى بحكم خلفيته الأكاديمية وعمله في مصلحة الديون السويدية مدى التأثير السلبي للمديونية على حياة الأشخاص خصوصاً على من هو مهاجر غير مترسخ في السويد 

 




ويقول دافر فوليتا  ” أرى كيف تؤدي الديون إلى تهميش المهاجرين اجتماعيا وعزلهم. أعتقد شخصيا وبصفتي باحث أنه يجب تجديد البحث والدراسة في هذا المجال كل سنة أو ثلاث سنوات قصد الوقاية من المديونية المفرطة.

 




ووفقا  للباحث دافر فوليتا تشكل الديون المستحقة للدولة النسبة الأكبر من ديون المهاجرين خاصة منها الديون المستحقة لغرامات وأموال حصلوا عليها بدون حق ، واموال ضريبية، وطبعا أهم ديون هي ديون  ديون مصلحة التأمين الاجتماعي، وديون جمعية تأمين المرور.




دافر فوليتا الذي كان يعمل في مصلحة تحصيل الديون  السويدية يقول :-

“أن ارتفاع نسبة الديون بين المهاجرين في السويد بسبب أن المهاجر لديه جهل اجتماعي وقانوني بهذه بأسباب حدوث هذه الديون و بانعكاساتها، فتراكم الديون يعود إلى سوء الأوضاع المالية وعدم المعرفة بما يحق له وما لا يحق له ، وبمخاطر الحصول على إشعارات عدم سداد الديون التي تسبب صعوبات اقتصادية إضافية، وإذا انتهى الأمر بالشخص إلى سجلات مصلحة الديون السويدية كورونوفوجدان هذا يعني أن حياة الشخص قد تتحول إلى دوامة تستمر لعدة سنوات قادمة “.




ويأتي المهاجرين الجدد إلى السويد غالبا من بلدان تفتقر إلى نظام تحصيل الديون كالذي تتوفر عليه السويد، وهنا تكون أهمية توفير المعلومات منذ البداية. يقول دافر فوليتا عن سرعة تحويل الديون إلى مصلحة كورونوفوجدان كما يجب إعلام الأشخاص بأن إشعارات عدم سداد الديون أو الفواتير المستحقة تعد أمرا سلبيا للغاية يؤثر على الوصع المالي بأكمله. يقول دافر فوليتا باحث في علم اجتماع القانون والمحلل بمصلحة تحصيل الديون كورونوفوجدان.