معُلمة سويدية: نخاف إبلاغ “السوسيال” عن قمع الشرف الذي تتعرض له الأطفال في الروضة”
لا زالت قضية اضطهاد الشرف “للأصول المهاجرة” في السويد تثير جدلاً خصوصاً بعد تقرير للتلفزيون السويدي يشير فيه إلى أن أطفال في الروضة “الحضانة ما قبل المدرسة” يتعرضون لثقافة قمع “اضطهاد الشرف” حيث عرض التلفزيون السويدي SVT لقاء مع معلمة نعمل بروضة في مدينة مالمو جنوب السويد بعد إخفاء وجهها، قالت فيه “ إننا نخشى أن نتحدث أو نتقدم ببلاغ عن ما نراه من قمع الشرف الذي يحدث للأطفال من عوائلهم ”.
وقالت المًعلمة : – إن إبلاغ الخدمات الاجتماعية (السوسيال السويدي ) عن الأطفال الذين يتعرضون للقمع المرتبط بالشرف في مرحلة الروضة قد يعرضهم للخطر ولتهديدات من الوالدين . وأضافت: أنا أعلم أن من واجبنا الإبلاغ. لكن المعُلمين لا يجرؤون على الإبلاغ لأنهم خائفون من تلقي التهديدات ، في بعض الأحيان يأتي إلينا أولياء أمور غاضبون وبعضهم خطرون للغاية . إحدى المُعلمات ذهب أهالي طفلة إلى بيتها للتهديد وهذا خطر كبير”.
وتابعت المعُلمة التي تحدثت مع مراسل التلفزيون السويدي :- “ أنا شخصياً تلقيت تهديدات عندما حاولت إجراء حوار مع والد طفلة حين رأيت علامات على القمع المرتبط بالشرف / لقد قال لي والد الطفلة : ” سوف يكون رد فعلى مختلف في حالة تكرار هذه الحوار معه “.
وأوضحت المعُلمة أمثلة عن “اضطهاد الشرف للأطفال في الروضات السويدية ” ومنها :-
1- عدم السماح للأطفال الفتيات باللعب مع الأطفال الذكور
2- حجاب الأطفال في الروضة . وإجبار الفتيات على ارتداء “كولونات لتغطية ارجلهم” في منتصف الصيف
3- منع الفتيات من ارتداء أكمام قصيرة أو خفيفة شفافة أو ثياب قصيرة في الصيف
4- منع الأطفال الذكور من ارتداء الفساتين خلال اللعب أو ممارسة نشاط فني مثل مسرحيات الأطفال في الروضة
والجدير بالذكر أن المعُلمة التي تحدثت في التقرير طالبت بعدم ذكر اسم الحضانة التي تعمل فيها أو المدير تفادياً للخطر والتهديدات التي قد تتعرض له هي وزملاءها !
وعلقت رئيسة قسم التعليم في إدارة الروضات آنا كارلفيلد إن هذا غير ممكن، وغير مفهوم أن يحدث في السويد هذا القمع وفي نفس الوقت خوف الموظفين من التهديد .