محكمة سودرتاليا تبرئ 3 مُعلمين من تهمة التسبب بوفاة طفل أخر غرق في حوض سباحة في سودرتاليا
بعد وفاة طفل أثناء تمارين السباحة المدرسية في بلدية فيليجين جنوب السويد وتبرئة المشرفين والمعلمين من تهمة الإهمال والتسبب بوفاة الطفل ، أصدرت محكمة سودرتاليا في العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم حكماً بتبرئة 3 موظفين في روضة أطفال من تهمة التسبب في وفاة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات غرقاً في سودرتاليا جنوب العاصمة السويدية ستوكهولم.
وقعت الحادثة في 14 من شهر يونيو العام الماضي وجاء في ملابسات القضية أنه تم أختفاء طفل من روضة أطفال وسط مدينة سودرتاليا جنوب ستوكهولم من ثم عُثر عليه وقد لقي مصرعه بعد وقوعه في حوض سباحة خاص بحديقة أحد المنازل القريبة وكان الطفل وقتها مع أطفال آخرين وأحد المعلمين في الخارج الروضة للعب، وبعد اختفاء الطفل وتكثيف البحث تم العثور عليه غارقاً ببركة سباحة.
وأظهرت التحقيقات أن أول من اكتشف أمر غرق الطفل كان صبياً يقيم في مكان الحادث وكان قد خرج للعب في حديقة المنزل.
وجاء على لسان شقيق الطفل الأكبر “أنه كان جالس على الأريكة يشاهد هاتفه عندما أتى أخوه الصغير وقال في رعب أن هناك طفل صغير في المسبح وهم الأخ الأكبر بإخراج الطفل من هناك وركض إلى الخارج وصرخ كثيراً في محاولة منه لجذب انتباه أحد الجيران، فقدم أحد الجيران وأجرى للطفل الغريق إنعاش قلبي رئوي في محاولة لإنقاذه وقام بإبلاغ الشرطة.
ولم يكن من الممكن إنقاذ حياة الطفل رغمً من نقله إلى المشفى بواسطة مروحية إسعاف.
واليوم هو يوم إصدار الحكم بحق ثلاثة معلمين في الروضة بعد أن حملهم الادعاء العام مسؤولية وفاة الطفل، غير أن محكمة سودرتاليا قد برّأتهم .
كما نقلت وكالة الأنباء السويدية حكم المحكمة حيث قالت ” إنه حادث مأسوي جداً، يجب أن يكون الآباء قادرين على الشعور بالأمان عندما يتركون أطفالهم في الروضة، وفي الوقت نفسه هذا لا يعني أنه من الممكن القضاء تماماً على جميع المخاطر، يمكن أن تقع الحوادث دون أن يكون أي فرد مهملاً لدرجة تحمل المسؤولية الجنائية”.
وكان التركيز الجنائي في المقام الأول منصب على سياج روضة الأطفال بحيث كان منخفضاً ومن الممكن أن يكون الطفل قد تسلقه، وشهد بعض الجيران بأن الأطفال السياج منخفضة فعلاً وقد عبره عديد من الأطفال من قبل بشكل متكرر.
وقال أحد الجيران أنه قد سبق وحذّر المدرسة بهذا الشأن وقال للإدارة إنها مسألة وقت فقط قبل أن يحدث شيء خطير وذلك ما دفع الادعاء العام بتحميل الموظفين تهمة السبب في وفاة الطفل حيث أن السياج المنخفض كان خطراً معروفاً من قبل بالنسبة لهم.
وقالت «كايسا هولتمان»المدعية العامة ” إن الطفل كان معروفاً بنشاطه، وسبق أن تسلق السياج مرات عديدة، ومع ذلك لم يفعل الموظفون شيئاً لحل هذه المشكلة”.
مضيفةً إن حكم البراءة، لم يتم تغريم أدارة مؤسسة الروضة، ولن يحصل والدا الطفل على أي من التعويضات.
هذا وقد كان قد سبق وطالب الادعاء العام المؤسسة التي تملك عقار الروضة بدفع غرامة مالية قدرها 1.5 مليون كرون سويدي وذلك لعدم معالجتها مشكلة السياج المنخفض.
وعلى أثر الحادثة الذي كان صادماً لسكان سودرتاليا، قامت البلدية بتفعيل مجموعة الأزمات في ذلك الوقت.