
محكمة الهجرة السويدية توافق على قرار ترحيل سلوان موميكا للعراق بسبب ”جريمة خطيرة”
قضت محكمة الهجرة يوم أمس برفض الاستئناف الذي تقدم به سلوان موميكا ضد قرار مصلحة الهجرة بترحيله، وخلصت المحكمة إلى وجود أسباب لإلغاء تصريح الإقامة ووضعه كلاجئ بسبب تقديمه معلومات غير صحيحة لمصلحة الهجرة، وإخفائه لمعلومات أخرى أثناء عملية تقديم طلبه للجوء، كما توضح رئيسة قسم بمحكمة الهجرة كورين دولين.
وسبق وأن سُلطت الأضواء على سلوان موميكا خلال فصلي الصيف والخريف الماضيين لدى قيامه بسلسلة عمليات حرق للقرآن في ستوكهولم ومالمو وأماكن أخرى، وهو ما أثار موجة استنكار وتنديد في غالبية الدول الإسلامية، ورغم أن التهديدات التي تواجه سلوان موميكا جراء حرقه للقرآن قد تعد أسبابًا كافية لمنحه اللجوء وحق في السويد، لكن محكمة الهجرة رفضت الطعن الذي تقدم به ضد قرار … بترحيله.
ويعود سبب رفض الطعن -تقول كورين دولين من محكمة الهجرة- إلى إن المشاركة في أعمال إجرامية جعلت عملية الاستثناء من حالة اللجوء ممكنة، لكنها رفضت إعطاء المزيد من التوضيحات حول الأعمال الإجرامية بسبب سرية المعلومات كما تقول،
لكن الجرائم التي يمكن أن ترفع التصنيف كلاجئ عن شخص ما على الرغم من توفره على أسباب اللجوء، هي من بين أمور أخرى وجود سبب معين لافتراض أن الشخص ضالع في ارتكاب جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية، أو جرائم خطيرة غير سياسية قبل قدومه إلى السويد، أو جرائم ضد ميثاق الأمم المتحدة.
وعما تقصده محكمة الهجرة بالمشاركة في أعمال إجرامية قال سلوان موميكا في تصريح لقسم الأخبار إيكوت في الإذاعة السويدية: تقصد بأن الحزب الذي كنت أرأسه كان لديه جناح مسلح.
ونفى سلوان موميكا أن يكون المسلح في حزبه قد شارك في عمليات قتال أو ارتكاب جرائم حرب في العراق: لا علاقة لي بهم مباشرة، ولكن هي تخضع لحزبنا الذي أنا أرأسه، ولكن في الحزب لكل شخص مهام، أنا لست مسؤول مباشر على هذه القوى، وهذه القوى لم تشارك في أي قتال.
وقد صرح سلوان موميكا عن عزمه الاستئناف مجددًا أمام محكمة الاستئناف للهجرة.