لوفين..أحببت زوجتى وهي متزوجة ولديها أطفال .. وأحب المكرونة وأفكر لو كان لدي طفل يقول “أبي”
أجرت صحيفة’ افتونبلادت’ السويدية حوار صحفي مع رئيس الوزراء السويدي’ ستيفان لوفين’
و الذي تحدث فيه عن الكثير من جوانب حياته الشخصية و العملية و أنه يكتفي بكونه رئيسا في العمل فقط أما المنزل فالوضع مختلف كما تحدث عما يحبه من طعام و كيفية قضاء وقت العطلة.
و قد تم اللقاء في محل إقامته في ‘ سورملاند ‘ حيث الطبيعة و الهدوء و قد أشار بأنه كلما أراد أن يستعيد طاقته و حيويته بعد عمل يوم شاق يأتي إلى هنا.
إليكم أهم ما جاء في هذا الحوار:
س: في حديث سابق لك تحدثت الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب وباء كورونا، فهل هذا يشغلك كثيراً؟
بالتأكيد، فكيف لا أفكر في هذا كثيراً، و أن هناك الكثير من الناس حول العالم وفي السويد خاصة فقدوا من يحبون و في أحيان كثيرة تفقد الأسرة أكثر من فرد في العائلة الواحدة، هذا بالإضافة لقواعد التباعد و الإنعزال التي منعت من التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة و ذلك حفاظاً على سلامة كبار السن.
س: هل تتفق مع الأشخاص الذين يتخوفون من أن يقضوا باقي حياتهم في دور للمسنين؟
ربما نعم و ربما لا، هذا يتوقف على دور الرعاية نفسها و ما يجده المسن من خدمات مناسبه له
على الجانب الشخصي فإن والدتي كانت تعيش في إحدى دور الرعاية في بلدة ‘ أودلين ‘ و كانت الدار تقدم خدمات و رعاية ممتازة للنزلاء، كنت سعيداً كون والدتي تحظى بهذا الإهتمام و الرعاية.
لكن على الجانب الآخر هناك دور رعاية سيئة الخدمة لا يمكن تقبل التواجد بها وأنا أتفهم ذلك على كل حال.
س: لقد توفت والدتك بالتبني “إيريس” العام الماضي، من المؤكد أن هذا تسبب لك في حزن شديد؟
بالطبع أشعر بالحزن الشديد لفقدي والدتي، و قد اعتنيت بها و قدمت لها رعاية صحية جيدة فقد عاشت معي حياة طويلة شعرت فيها بالسعادة ، و قد احتفلنا في ديسمبر الماضي بعيد ميلادها ال 90. ..( لوفين عاش مع ابوين بالتبني حيث تركته أمه في ملجأ وهو صغير بعد أن اختفى زوجها والد -لوفين-)
س: هل ندمت كونك قصرت في زيارتها ؟
–أكيد هذا شعور يراودني كثيراً، لكنها مسؤوليات الحياة دائماً ما تمنعنا من بعض الواجبات الأسرية.
س: هل تشعر بالقلق بسبب الانتخابات البرلمانية القادمة و خوضك التجربة مرة أخرى؟
–لا، لست متوتراً بل انتظرها و أثق بالفوز أيضاً.
هل تثق بفوزك في تلك الانتخابات؟
–في الحقيقة نعم أنا أثق في قدرتنا، فلدينا ما يؤهلها لذلك من خلال مركزنا السياسي الجيد، و الخدمات التي نقدمها للمواطن السويدي خاصة ما يتعلق بالرفاهية.
س: لكل سياسي أولويات في البرنامج الذي ينوي تقديمه للشعب السويدي ما هي أولوياتك؟.
البطالة بكل تأكيد هي أولى اهتماماتي، فهي قضية ‘ اجتماعية ديمقراطية’ زيادة الشباب العاطل، و إستمرار البطالة شيء يهدد إستمرار الحياة، و قد تعلمت منذ طفولتي أنك عندما تعمل تصبح حراً و مستقلاً.
بعد قضية البطالة تأتي في المرتبة الثانية توفير مستويات الرفاهية للشعب السويدي، فبعد الحصول على عمل يصبح الفرد قادر على دفع الضرائب والتي تذهب في توفير وسائل الرفاهية الإجتماعية.
ثالثاً أهتم بتوفير الأمن داخل البلاد، و العمل على الحد من تقليل مستويات الجريمة، و القضاء على العصابات التي تؤرق حياة المواطن و تهدده، خاصة و حماية صغار الشباب من الإنحراف و أن يهتموا بالتعليم، ليصبحوا رجال يقودوا بلادهم.
س: ما هو الدور الذي تقوم به زوجتك Ulla في حياتك؟
لزوجتي ‘ Ulla ‘ دور كبير في حياتي فكثيراً ما نتبادل الآراء حول العديد من القضايا المختلفة و علاقتنا معا تعني لكلانا الكثير، فهي بجانب دورها الأسري فهي أيضاً ناشطة إجتماعية، و تقدم بعض الخدمات الكنسية.
س: هل تتحدث مع زوجتك حول السياسة وما يحدث في عملك ؟
–( عبر بصوت ضحك مرتفع ) ليس ممنوع بيننا الكلام في السياسة فيمكننا الحديث في بعض الأمور التي قد تكون مثارة في السويد بعض الأحيان.
س : هل تحب الذهاب الى الساونا ؟
–أحب الذهاب إلى الساونا أيام العطلة يوم الجمعة و السبت، أيضاً يمكننا الاستحمام لعظة أيام متتالية خاصة عند الذهاب إلى ‘ هاربسوند’ يكون شيء عظيم حقاً
س: هل تحب أن تمارس السباحة في البحيرة الموجودة في هاربسوند؟
نعم أحب ذلك، فقد نزلت الماء هناك منذ اسبوعين على الرغم من أن حرارة الماء كانت منخفضة 11 درجة لكني فعلتها.
ما هو الطعام الذي تجيد إعداده بنفسك ؟
أجيد صنع المعكرونة روبيان، و يجب أن تكون حارة ، ايضاً يمكنني إعداد البيتزا الجاهزة” نصف مخبوزة” .
لوفين وزوجته
س: انت تجيد الطبخ أكثر أو زوجتك ؟
في الغالب تقوم Ulla بالطبخ، أنا أحب التنظيف أكثر، ونتشارك في الغسيل و ترتيب المنزل لكن بالنسبة للمطبخ أفعل ما باستطاعتي لكنها متمكنة حقاً فهي تمتلك الحزام الأسود في المطبخ
س: من منكما يقطع البصل؟
–أقوم بتقطيعه في بعض الأحيان.
س: هل تمارس مهنتك كرئيس في المنزل أيضاً؟
— يجيب ضاحكا لا، لست أنا الرئيس
س : هل أنت شخص رومانسي ؟
لقد ذكرت زوجتي ذلك في برنامج Carina Bergfeldt بأنني شخص رومانسي، وقد جمعتني بها اولا علاقة صداقة و التي تحولت لقصة حب و لازالت صداقتنا قائمة و هذا مزيج جيد بين الحب والصداقة.
س: هل كان صعباً عليك أن تحب امرأة متزوجة ؟
–لم يكن الأمر سهلاً، خاصة وأنها كان لديها أطفال، سيعانون من انفصال ابويهم، فقد كنت أحبها حباً حقيقياً لكن لم يكن في يدي حل. ( زوجة لوفين كان يرتبط بها عاطفيا وهى متزوجة ولديها أطفال)
س: على الرغم من السنوات الطويلة التي عشتها مع زوجتك إلا أنك لازلت تشعر بالسعادة عند الحديث عنها؟
— و سأظل كذلك ، فأنا دائما أشعر بالسعادة عندما أراها.
س: عبرت في وقت لاحق عن كونك كنت تتمنى أن يكون لك طفل؟
نعم ذكرت هذا على سبيل التفكير و التمني، لكن ليس على سبيل الحزن أو الندم بسبب عدم حدوث ذلك، فأنا أحب الأطفال كثيراً و استقبل رسائلهم لي، و كثيراً كنت اتسائل عن كيفية الشعور بكلمة ‘ أبي’
س: زوجتك وصلت عمر 70 عام ومتقاعدة ، وانت في عمر 65 كيف ترى ذلك؟
بما أنها تتمتع بصحة جيدة وأنا كذلك … ولم يظهر إلى الآن أي مشاكل متعلقة بأمراض الشيخوخة فلما أشغل تفكيري في هذا الأمر…
س: هل تتمنى أن تستمتع مع زوجتك بمزيد من الوقت الخالي من ضغوطات العمل؟
–بالتأكيد نتمنى أن يأتي هذا الوقت، الذي نمضيه معاً دون إلتزامات بعمل، و أن نصبح قادرين على السفر و التمتع بالحياة أكثر، بالتأكيد سيحدث هذا يوماً ما.
س: هل ستشعر بالسعادة في حال بقائك في منصبك بعد الانتخابات القادمة ؟
– إجابتي هي نعم.
س: بعيداً عن حياتك السياسية ، ماذا تحب أن تعمل في حال بعدك عن منصبك الحالي؟
–في الحقيقة لست معتاد على الجلوس مكاني دون عمل، فإذا بعدت عن السياسة فأنا أحب الأعمال في نطاق خارج الدولة، لكن ليس شرطاً عمل يومي، و هذا القرار بحاجة لمزيد من الوقت من أجل تنفيذه فيجب أن تسبقه عدة خطوات.
س: هل تحب الخروج و السفر كثيراً بعيداً عن المنزل؟
— على العكس تماماً فأنا أحب المكوث في المنزل كثيراً.
س: هل ترى زوجتك بقائك في المنزل في ظل وباء كورونا شيء سيء؟
–هذه حقيقة لزوجتي ‘ Ulla’ روتينها اليومي الذي اعتادت عليه في غيابي، فهي تزور أصدقائها، و تقوم بأعمالها المعتادة عليها، لكن بسب كورونا اختل هذا النظام بسبب كثرة وجودي في البيت