لإجبار حماس على الاستسلام.. بدء”خطة الجنرالات”
فيما يشن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة، ومنع لإمدادات الغذاء، تطل “خطة الجنرالات” في القطاع المحاصر.. فما هذه الخطة؟
خطة الجنرالات لا تُعدُّ مجرد خطة عسكرية تقليدية بل تمثل سيناريو دراماتيكياً يهدف إلى ضغط غير مسبوق على قطاع غزة لإجبار حركة حماس على الاستسلام من خلال خنق شمال القطاع وإجبار السكان على الرحيل أو مواجهة مصير مجهول والموت.
الخطة تبدأ بدعوة السكان المدنيين لإخلاء مناطقهم نحو جنوب وادي غزة، الذي أصبح خطًّا فاصلًا منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر الماضي.
ووفقا للخطة، سيعدُّ أي مدني يختار البقاء في الشمال مقاتلًا، ما يتيح للقوات الإسرائيلية استهدافهم وفقًا للوائح العسكرية، وستفرض القوات حصارًا كاملًا على الموارد الأساسية مثل الماء والطعام والدواء والوقود، ما يهدف إلى خنق عناصر حماس.
كما تسعى الخطة أيضًا إلى فرض سيطرة طويلة الأمد على شمال القطاع، وتقسيم غزة إلى منطقتين، بهدف إنشاء إدارة جديدة خالية من حماس.
تقريرا لوكالة أسوشيتد برس، يشير إلى أن بعض أجزائها تُطبق فعلًا على الأرض، فيما أكدت مصادر مختلفة أن نتنياهو درس الخطة مع وجود أدلة تشير إلى أن التكتيكات الميدانية التي تنفذها القوات الإسرائيلية تتأثر بشكل واضح بهذه الاستراتيجية.
ويخشى الفلسطينيون من أن يكون ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة تنفيذا كليا أو جزءا لما يعرف باسم “خطة الجنرالات”، التي تحدّثت عنها وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية.
و”خطة الجنرالات” هي تصور استراتيجي أعده الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، غيورا آيلاند، ونال تأييد عشرات الضباط السابقين بالجيش، وقُدم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزارة الدفاع الإسرائيلية.