المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

عائلة سفاح نيوزيلندا تخرج عن صمتها وتتحدث عن ما فعله ابنهم من جريمة وحشية

قالت عائلة السفاح الارهابي الأسترالي براندون تارانت الذي قتل خمسين مسلما في هجوم على مسجدين ببلدة كرايست تشيرتش النيوزلندية الجمعة الماضي، إنها “منهارة” من هول ما حصل. وان عمه في حالة صدمة وذهول ، بينما ظلت الام تصرخ صباح يوم الحادث ، وانهارت اخته وتم اسعافها …




وقالت جدة القاتل ماري فيتزدجيرالد -أمس الأحد في مقابلة مع شبكة 9 التلفزيونية الأسترالية- “الجميع منهار.. محطم، هذه هي الكلمة الدقيقة”. لا نعلم كيف حدث ذلك ..لم يكن متطرف ولم يكن يكره الناس ..لم تكن طفولته او شبابه شرير ..كان انسان عادي..ولكنه اصبح اكثر غضبا في الاونة الاخيرة .

.وبدأ التدريب على اطلاق الرصاص في نادي متخصص منذ 2017…كنا نقول له انها هواية ليست جيدة ..ولكنه كان يقول ان اطلاق النار يجعلنا اكثر قوة وثبات واكثر تحمل للازمات …

جدة ارهابي نيوزلندا

وأضافت خلال المقابلة التي أجريت في منزلها بولاية نيوساوث ويلز الجنوبية الأسترالية، “نحن جميعا مندهشون، ولا نعرف ماذا نقول.. من الصعوبة بمكان القبول بأن يفعل أحد أفراد عائلتنا شيئا كهذا”….لقد قتل ابرياء ، لقد كان لديه تصميم لفعل ذلك واصدر بيانات …

وتضيف الجدة ..نحن نعتقد ان ابننا لديه مشكلة عقلية حدثت له …كان يرغب بالانجاب ولكن لم يستطيع ، واصبح اكثر غضبا بعد ذلك …لم نعلمه الكراهية ولم يتم تربته على العنف او الاساءة ، لا توجد بعائلتنا اي افكار او حوادث مع مهاجرين او مسلمين لكي يتاثر بها …نحن عائلة محبه للجميع.







وأفادت الجدة بأن العائلة علمت بالجريمة التي ارتكبها في كرايست تشيرتش عبر شاشات التلفزيون، قائلة “في البداية، قلت: لا، هذا غير ممكن.. ولكن بعد ذلك رأيت صورته”. قلت انه هو …كيف يفعل ذلك ، واتصل بي الاقارب والجيران ، لا نستطيع ان نتحدث او نقابل احد ..لا يوجد مانقوله …يجب ان يتحمل نتائج ما فعله …

السفاح النيوزلندي عندما كان صغير مع عائلته

وقالت الجدة “أعتقد أن هذا الصبي لم يتغير تماما إلا من اللحظة التي سافر فيها إلى الخارج”. حيث قالت لنا اخته ، انه اصبح على اتصال باشخاص غرباء ، ويسافر معهم كثير ، وبدأ في انتخاب احزاب رافضة للهجرة ، ولكن كان الامر عادي مثل اي مواطن اخر  .

انه ذهب لدول الشرق كثير تركيا واسرائيل ومصر كان يذهب للسياحة كما اخبرنا  . نحن نفكر في كل التفاصيل ، لا نجد ملاحظة توضح لنا انه كان متطرف .




وبدأ القاتل براندون تارانت بالسفر بعد وفاة والده قبل سنوات، وسكن في السنوات الأخيرة في مدينة دونيدن النيوزيلندية (جنوب)، وتقول جدته إنه عاد إلى أستراليا قبل عام بمناسبة عيد ميلاد أخته من دون أن يبدو عليه أي تغيير.

وقال عم السفاح ” لم يكون هناك ملاحظات انه متطرف ، كان يتابع الازمات في سوريا والعراق وغيرها ، وكان يقول انها فوضى كبيرة ،  كان يعارض فكرة الهجرة فعليا، ربما لم يهتم بالجوانب الانسانية ، ولكنه لم يكن متطرف فكريا ، هذا ما كنت اراه ، لا اعلم ان كان لديه ميول متطرفه خفيه لا يظهرها .”

عم  سفاح نيوزلندا -منفصل عن الام ..ويشعر بالصدمة

وذكرت أن شقيقة براندون تارانت ووالدته -اللتين تعيشان في المنطقة- وضعتا تحت حماية الشرطة، ولا يستطيع أي من أفراد العائلة الاتصال بهما.