المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

صورة بألف كلمة.. القائد العسكري لحماية “كابول” على الرصيف بأميركا ينتظر منحه اللجوء السياسي

كالنار في الهشيم انتشرت خلال اليومين الماضيين صورة لقائد قوات الجيش الأفغاني السابق المسئول عن حماية العاصمة “كابول”، الجنرال هيبت الله علي زاي، جالساً على أحد الأرصفة في الولايات المتحدة.

وأشعلت صورة القائد العسكري الرفيع في مخيم للاجئين في فيرجينيا، جدلا واسعا بين الأفغان، لاسيما أن  الجنرال هيبت الله علي زاي  عين قبل أسبوع واحد كقائد لقوات الجيش في العاصمة قبل سيطرة طالبان على العاصمة كابل .




وقد وعد حينها بربح الحرب، راسما صورة وردية عن الأوضاع الأمنية. إلا أنه ما إن دق الخطر أبواب مقره، ومراكز الحكومة حتى فر هاربا خارج البلاد.




بدا مهزوما
يشار إلى أن صورة الجنرال هيبت الله علي زاي  تناقلها العديد من الصحافيين الأفغان، وقد التقطت في لحظة بدا فيها وكأنه مهزوم، متأملا الخروج من مخيم اللاجئين حيث ينتظر دوره في الحصول  على حق اللجوء السياسي  في الولايات المتحدة.

 

تعليقات من نشطاء وسياسيين أفغان ضد القائد الافغاني 

الجنرال هيبت الله علي زاي





وكانت القوات الأفغانية تداعت بسرعة في أغسطس الماضي، فاتحة المجال لسيطرة الحركة المتشددة على البلاد. فيما فر العشرات من المسؤولين إلى الخارج، على رأسهم الرئيس الأفغاني أشرف غني. وفي غياب وجود أي قيادة للجيش الافغاني تم تعيين هيبت الله علي زاي قائد لقوات الجيش في العاصمة ..حيث توعد بسحق طالبان على أسوار العاصمة كابول ..ولكنه هرب بعد أيام بطائرات الإجلاء   الأمريكية التي نقلت مواطنين أفغان




ورسم انهيار القوات الأمنية السريع، تساؤلات عدة لاسيما في أميركا، حول مليارات الدولارت التي صرفت من أجل تأهيل الجيش، على مدى حوالي 20 سنة.

ورأى الصحفي الأفغاني مختار وفاي، أن صورة علي زاي تُظهر “إحباطه” من هزيمته المريرة على يد طالبان، مُشيرًا في تغريدة بالفارسية إلى أنه “وقع في فخ خيانة الوطن”.

وغرّد ناشط أفغاني يُدعى محمد جلال، مُعلقًا بالإنجليزية على الصورة: “(هبة الله عليزاي أحد القادة) الذين كانوا يذبحون الأفغان لحماية نيويورك وواشنطن من التهديدات غير الواقعية والخيالية”.