
صحيفة تنقل تجربة عائلة سورية لاجئة بين الحياة العملية ومساعدات الرعايا الاجتماعية
سلطت صحيفة “بيلد” الضوء على عائلة إبراهيم السورية، المقيمة في مدينة هامبورغ، شمالي ألمانيا.
وذكرت الصحيفة، الأربعاء أن شقة عائلة إبراهيم تتألف من ثلاث غرف ومطبخ وحمام، والقليل من الأثاث المستعمل…والعائلة كانت تعيش على المساعدات لعدم توفر العمل ، وتعتبر المساعدات نظام رائع ، ولكنه يضع قيود على حرية الشخص في حياته ونفسيته ..كما يقول ابراهيم
وقال رب الأسرة، ، للصحيفة: “لقد وجدت ذلك المنزل مقابل القليل من المال على موقع على الانترنيت”.
ويتعين على أحمد، الابن الأكبر، مشاركة غرفة مع شقيقتيه الصغيرتين، أما الصغير ، فما يزال ينام في غرفة والديه.
وقالت الأم، هيفاء: “في ألمانيا، يتعين على الرجل والمرأة العمل، وإلا فإن المال لن يكفي الأسرة، لكن الأمر مختلف في وطننا سوريا”….. لا نريد الاستمرار على المساعدات ..فالعمل يحقق لنا الشعور بالارتياح ، ولكن فرص العمل صعبة وقليلة للمهاجرين الجدد في اعمارنا .
وتداوم هيفاء في دورة للغة الألمانية، عدة مرات في الأسبوع، ودورة للكمبيوتر، يوم الإثنين من كل أسبوع.
وكان ابراهيم قد عثر مؤخراً على وظيفة في سوبر ماركت، ويتلقى أجراً قدره 1800 يورو صافي، وقبل عمله، كانت الأسرة تحصل على 1000 يورو شهريًا (من مركز العمل بالاضافة إلى علاوة الطفل)، بالإضافة إلى بدل إيجار بقيمة 500 يورو….ولكنهم الان يجدون ان العمل افضل بكثير ويشعرون بالارتياح والاستقلالية ..في اتخاذ قراراتهم في كل شئء ، كما لم يعد هناك من يطالبهم بتقارير وتعليمات مستمرة .

ابراهيم وهيفاء، وهما أبناء عمومة، تزوجا في عام 2004، في مسقط رأسهما في سوريا، و في عام 2005 أنجبا ابنهما أحمد.
ومن أجل إعطاء أطفاله مستقبلاً أفضل، ترك هدال زوجته وأولاده أيضًا، وانخرط في رحلة اللجوء، واستغرقته سنة ونصف لعبور الحدود من تركيا إلى اليونان، إلى أن وصل إلى ألمانيا، وسجل في مركز الاستقبال الأولي، بالقرب من مدينة دورتموند، ثم تم إرساله إلى هامبورغ، وهناك وصلت عائلته.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حين غادرت العائلة سوريا، أخذت معها بعض الصور العائلية للذكرى ، واتجهت إلى ألمانيا، تاركةً كل شيء آخر خلفها….
وقالت هيفاء: “كان ذلك وقتًا فظيعًا بالنسبة لنا جميعًا، لقد افتقد الأطفال أبيهم”، وشعروا بسعادة غامرة حين التأم شمل العائلة مرة أخرى، في عام 2017، وهناك أنجب الزوجان ابنهما الأصغر، دلان.
وعلى الرغم من أن الدين لا يلعب أي دور في حياة العائلة اليومية في المانيا ، إلا أن هناك بعض القواعد التي يجب على الجميع، وخاصةً أحمد، الالتزام بها، وحول ذلك، قالت هيفاء: “الكحول من المحرمات.. أنا وزوجي لا نشرب الخمر.. علاوة على ذلك، لا نريد أن يقضي ابننا مع مراهقين آخرين فترة ما بعد الظهيرة”.ونعلمهم الصلاة والقران .
وختمت الصحيفة بقول هيفاء، واصفةً أسلوبها في التربية: “أسلوب صارم.. لكن بمحبة”.