
صحف سويدية : ما الذي يجري في العراق؟ هل يرضى العراقيين بسقوط الحكومة أو الوقت قد انتهى !
تسألت صحف ووسائل إعلام سويدية حول ماذا يحدث في بغداد ، وقالت اكسبريسن ، لقد أغلق المتظاهرون في العراق شوارع العاصمة بغداد، وسط تصعيد في الاحتجاجات المناوئة للحكومة. وصباح اليوم الأحد شوهد المتظاهرون وهم يصفون السيارات في مفارق الطرقات، والشرطة العراقية تراقبهم دون أن تتدخل.
المظاهرات التي اندلعت منذ شهر أصبحت واسعة النطاق شعبيا ، وارتفع سقف المطالب الذي ربما يهدد الدولة العراقية التي تحكم منذ 2003
ونقلت وكالة الأنباء السويدية أن المتظاهرين يقولون : “أغلقنا الطرق كرسالة منا إلى الحكومة بأننا لن نتوقف عن الاحتجاج حتى يرحل جميع الفاسدين واللصوص ويسقط النظام”… ويظل السؤال من هولاء اللصوص ؟ هل هم من انتخبوهم الشعب العراقي ، أو الأحزاب العراقية التي تمثل المجتمع العراقي …او قادة الحكومة والجيش والشرطة !؟
ووفقا لوكالة الأنباء السويدية ، فأن المتظاهرين العراقيين يستدعون لبدء عصيان مدني قد يكون ذو أثار خطيرة على الدولة العراقية ، ويقول احد المتظاهرين العراقيين : “لن نسمح للموظفين في الحكومة بالوصول إلى مؤسساتهم إلا الذين يعملون في القطاع الإنساني منهم”.
وكانت ساحة التحرير، وسط بغداد، في مركز الاحتجاجات التي انتشرت في مناطق أخرى. وحاول المحتجون عبور الجسر المؤدي إلى “المنطقة الخضراء” التي توجد فيها السفارات والبنايات الحكومية. ولكن كان هناك ردع أمني لتقدمهم لهذه المنطقة الحساسة والتي تمثل هيبة الدولة العراقية .
والأمر لا يتوقف على بغداد بل شهدت مدينة الكوت، جنوب شرقي البلاد، احتجاجات مماثلة. وأغلقت مدارس ومؤسسات حكومية في مدن جنوبية أخرى كم يوجد تحرك شعبي كبير في مدن الناصرية والبصرة وكربلاء . ويظل السؤال وفقا لمحلل الأخبار في التلفزيون السويدي ، ما هي ترجمة مطالب الشعب العراقي على أرض الواقع ..هل يرضى العراقيين باستقالة الحكومة العراقية ..ويعودون لمنازلهم ؟ أو أن الوقت قد انتهى لهذا المطلب واصبحنا أمام سقف مطالب أعلى من ذلك بكثير ؟