المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

شاب سويدي يشتري منزل قديم بـ350 ألف كرون لترميمه فيتحول حلم المنزل لكابوس. لهذا السبب!

 شراء المنازل القديمة وإعادة ترميمها وصيانتها سوأ للتجارة وإعادة البيع أو السكن الشخصي فيها يعتبر مشروع جيد جدا إذا كنت سوف تعمل بيدك ، ولكن في بعض الحالات يكون ضعف خبرتك سبباً في خسارتك ، حيث أن المنازل القديمة قد تعاني من تهالك الاساسات أو من انتشار البكتريا والعقن المسرطن . وهذا ما حدث مع الشاب السويدي كارل ليونكفيست!؟



فبعد أن اشترى الشاب السويدي كارل ليونكفيست (26 عامًا) منزله الريفي ذو الطابع التقليدي بمبلغ متواضخ لا يتعدى 350 ألف كرون سويدي ، ظن أن حياته ستنطلق نحو الاستقرار والهدوء وسوف يقوم بترميم المنزل بكلفة لا تتعدى 300 ألف كرون أخرى ويعمل بيده.

الشاب السويدي كارل ليونكفيست (26 عامًا)

لكن هذا الحلم سرعان ما تحول إلى كابوس بعد اكتشافه وجود مادة “الكريوزوت” المسرطنة في جدران المنزل.  ويقول كارل، كنت متحمسًا لبدء تجديد منزله، ولكن اكتشف بقعًا سوداء على الجدران الخشبية التي أثارت شكوكه فتم فحصها وكانت النتيجة صادمة!.




خلال الفحوصات التي أجراها، تأكد أن تلك البقع السوداء تشير إلى وجود مادة “الكريوزوت”، وهي مادة كيميائية تُستخدم عادة لحماية الخشب من التعفن والحشرات، لكنها تُعدّ خطيرة على صحة الإنسان، إذ تُصنف كمادة مسرطنة.

الشاب السويدي كارل ليونكفيست (26 عامًا)

وتم استخدمها قديماً لحناية الأخشاب دون معرفة بالاثار الجانبية، بوالتالي أصبح  التواجد داخل المنزل يتطلب ارتداء كمامات غازية نظرًا للخطورة العالية. هذه المادة قد تسبب الإصابة بسرطان الرئة أو الجلد عند التعرض لها لفترات طويلة، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وخطورة.




كارل كان قد سمع شائعات عن وجود “الكريوزوت” في المنزل قبل شرائه، لكن البائع طمأنه بأن المادة توجد فقط في المدفأة القديمة. وهذا ما جعل كارل يشعر بالأمان نسبيًا، إلى أن جاء اكتشافه المروع خلال عمليات الهدم. يُعتبر هذا تضليلًا واضحًا، وقد يعرض البائع للمساءلة القانونية وفقاً للقوانين السويدية، خصوصًا أن هذه المعلومات لم تكن واضحة في تقارير الفحص التي أعدها الخبير الذي عيّنه البنك.




من الأمور التي أثارت استياء كارل هي أن الخبير الذي فحص المنزل قبل الشراء لم يُشر بشكل صريح إلى خطر وجود الكريوزوت في تقريره، مكتفيًا بالتحذير من “رائحة خفيفة” في إحدى الغرف. هذا الإهمال قد يضع المسؤولية القانونية أيضًا على عاتق الخبير، إذ أن تقريره كان من المفترض أن يتناول جميع المخاطر المحتملة بدقة، لا سيما المواد الكيميائية الخطيرة.



  خيارات الشاب السويدي كارل: الترميم أم الهدم؟

الآن، يواجه كارل خيارين: إما محاولة إزالة مادة الكريوزوت من الجدران وإصلاح المنزل، أو هدمه بالكامل وبناء منزل جديد. كلا الخيارين مكلف جداً ولم يكن في حسابات الشاب، فكل خيار منهما يحمل تحدياته الخاصة. الترميم يتطلب إجراءات معقدة للتخلص من المواد المسرطنة، بينما الهدم وإعادة البناء يستلزمان وقتًا وتكلفة أعلى.



 تقدير كلفة الترميم والهدم

من الناحية التقديرية، فإن **كلفة الترميم وإزالة مادة الكريوزوت** يمكن أن تتراوح بين **800,000 إلى 1,000,000 كرون سويدي ، نظرًا للتعقيد الذي يتطلبه التخلص الآمن من المواد المسرطنة. الترميم يشمل تفكيك أجزاء كبيرة من الجدران وتنظيف الخشب أو استبداله، مع ضمان عدم تسرب المادة إلى أجزاء أخرى من المنزل.



أما  كلفة هدم المنزل وبناء منزل جديد  فقد تصل إلى  ابتداءً من 2,000,000 (2 مليون كرون)  . هذا الخيار يشمل هدم المنزل بأكمله، إزالة الأنقاض السامة بطرق آمنة، وبناء هيكل جديد من الصفر. ومع أن هذا الخيار قد يبدو أكثر كلفة، إلا أنه قد يكون الحل الأكثر أمانًا وطويل الأمد لكارل، خاصة أنه سيضمن التخلص التام من أي مخاطر صحية في المستقبل.




كارل ليونكفيست الآن في موقف صعب يتطلب اتخاذ قرارات مالية وقانونية صعبة. مع سعيه للحصول على المساعدة القانونية لتحديد المسؤولية عن هذا الخطأ الفادح، سواء من البائع أو الخبير، يبقى عليه تحديد الخيار الأمثل: هل سيختار الترميم بتكاليف متوسطة مع مخاطر إضافية؟ أم الهدم وإعادة البناء بتكلفة أعلى ولكن مع ضمان أكبر للأمان؟.

الشاب السويدي كارل ليونكفيست (26 عامًا)