المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

لاجئة سورية في “مخيم الركبان” تحرق نفسها واطفالها لعدم تمكنها من تأمين الطعام منذ عدة أيام

أقدمت سيدة سورية لاجئة في مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية على حرق نفسها لعدم تمكنها من تأمين الطعام لأطفالها الثلاث منذ عدة أيام. .




قال الناطق باسم الإدارة المدنية خالد العلي لوكالة الأنباء الألمانية ، ان جميع من في المخيم يعانون من نقص الغذاء بشكل كامل منذ 6 اسابيع ،   وإن “سيدة سورية لاجئة  أقدمت على حرق نفسها وأطفالها داخل خيمتها (في مخيم الركبان)  ، لعدم تناولهم الطعام منذ ثلاثة أيام، وقام جيرانها بإخماد الحريق وإخراج السيدة وأطفالها الثلاث من داخل الخيمة التي احترقت بالكامل وتم نقلها وأطفالها الثلاث إلى النقطة الطبية ومنها إلى مستشفيات المملكة الأردنية”.

وأكد العلي أن “السيدة واسمها سندس فتح الله 28/ عاماً/ وطفلها الذي عمره شهر أصيبا إصابات بليغة في حين كانت إصابة الطفلين الآخرين طفيفة”.




وأكد العلي: “يعاني أهالي المخيم من الجوع و البرد الشديد بسبب عدم توفر أشجار في هذه المنطقة الصحراوية لاستخدامها بالتدفئة، ولعدم قدرتهم على شراء المواد النفطية حيث يتراوح سعر لتر المازوت الذي يصلهم عبر مناطق سيطرة القوات الحكومية بسعر يتراوح بين 500 و700 ليرة سورية ما يعادل 1 إلى 1.5 دولار، بينما يبلغ سعره الأصلي أقل من نصف دولار للتر”.






وأشار إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات عدة أضعاف عن سعرها في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وسط غياب  وانسحاب كامل للمنظمات الإنسانية التي تقدم مساعدات إنسانية لسكان المخيم.

وتوفي  20 طفل خلال موسم الشتاء الحالي  بسبب البرد وعدم توفر الخدمات الطبية ونقص التغذية  وعدم تمكنهم من الخروج من المخيم والتوجه إلى المستشفيات سواء داخل الأراضي السورية أو إلى الأردن.

وكانت القوات الروسية دخلت في مفاوضات مع سكان المخيم منذ عدة اشهر لإخراج الحالات الطبية الحرجة إلى المستشفيات السورية لكن الجهود فشلت.

ويقع مخيم الركبان في جنوبي شرق سوريا قرب الحدود السورية الأردنية / حوالي 13 كم / عن قاعدة التنف التي تتواجد بداخلها القوات الأمريكية إضافة إلى عدد من فصائل المعارضة”.




ويناشد اهالي المخيم  ، الافراد والمنظمات بالنظر الى تقديم المعونات للاطفال ، وتوفير الغذاء لهم والادوية ، حيث ان مخزون الدواء انتهى ، ولا يوجد تموين غذائي يتم توزيعه بالمخيم منذ 6 شهور ، وازدادت الاوضاع سوء للعوائل التي تتكون من نساء واطفال دون رجل معيل .