المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

سويديين يطالبون الطلاب من الأصول المهاجرة برفع علم السويد كما يرفعون أعلام بلادهم الأصلية

نشرت صحف سويدية كبرى تقارير وصور عن احتفالات اليوم الوطني السويد ، وأشارت أن الاحتفالات باليوم الوطني السويدي وهو يوم العلم السويدي تتم في أوساط الطلاب ذو الاصول المهاجرة برفع أعلام أجنبية ترمز لبلادهم وذلك خلال احتفالهم بتخرجهم من المدرسة الثانوية، والمعروفة بـStudenten. وتسائل العديد من الكُتاب السويديين ” ألا يمكنهم رفع علم السويد بجانب علم دولة الأصلية ؟”



وتصاعد الجدل عن الاعلام التي يرفعها الطلاب خلال هذا العام بالتحديد مع ارتفاع أصوات اليمين السويدي المتطرف ، مع الإشارة حول فشل الاندماج في السويد ، ورغم أن الاحتفالات كانت معتادة في السباق، وأن حمل الأعلام المختلفة، كان ينظر إليه إيجابياً كتنوع ثقافي وعرقي في المجتمع السويدي، إلا أن الوضع تغير حاليا وبات المزاج العام في السويدينتقد رفع هذه الأعلام ويعتبرها فشل في الاندماج .




العديد من الفيديوهات انتشرت على وسائل التواصل السويدي وفي وسائل إعلام سويدية لطلاب يرفعون أعلام أجنبية هي أعلام بلدهم الاصلي بدلاً من رفع علم السويد الذي ينتمون إليها ويعيشون فيها ، وظهر فيديو لفتاة سويدية من أصول كردية تحمل علم كردستان، وانتشر الفيديو بشكل واسع في السويد  ، بعدما استفزها  صحفي من حزب سفاريا ديمقارطنا بتصويره وأسئلته، فشتمت السويد. غير أن مقطع آخر من المكان نفسه أظهرها وهي تعرب عن فخرها بالسويد وانتمائها للسويد ، 




 من جانب أخر دافع كثيرون عن الطلاب واحتفالاتهم وأعلامهم، باعتبارها رمزاً ثقافياً، واحتفالاً بهوياتهم، لا دلالة على انتماء آخر وانفصال عن السويد. وانتقدوا الاستفزازات اليمينية المستمرة، وملاحقة الطلاب إلى مدارسهم.



وتحول الجدل إلى صفحات الصحف الكبرى المختلفة، حيث كتب صحفيون وسياسيون وكتاب مقالات حول الأعلام، وكان آخرهم للكاتب والمؤلف أليكس شولمان في “داغنز نيهيتر”. الذي أعطي حرية رفع الأعلام والافتخار بالأصول للطلاب، ولكنه تساءل “ألا يمكنهم رفع علم بلادهم الأصلية وعلم السويد؟ ألا يستطيعوا رفع علماً صغيراً للسويد إلى جانب أعلام بلدانهم الأصلية أليسوا ينتمون ويعيشون في السويد؟!”

وأضاف “عندما أرى الأعلام اعتقد انهم يشعرون بالحنين إلى اوطانهم الأصلية ولا يرغبون بان يكونوا سويديين ”.