ردود أفعال رؤساء الأحزاب .. بين انتظار المعجزة يوم الأربعاء وبين من يستعد لتشكيل الحكومة
لا تزال نتيجة الانتخابات البرلمانية السويدية التي جرت يوم أمس تسبب صدمة في الأوساط السياسية ، ولكن أغلبية الأصوات التي تم فرزها حتى الآن تظهر فوز كتلة اليمين ورئيسها عن حزب المحافظين أولف كريستشون، والمرشح لرئاسة الحكومة.
الكتلة اليمينية بأحزابها الأربعة، المحافظون وديمقراطيو السويد والمسيحيون الديمقراطيون والليبراليون حصدوا حتى الآن 49.7% من الأصوات، في حين حصدت كتلة اليسار بأحزابها الأربعة الاشتراكي الديمقراطي واليسار والبيئة والوسط 48.8% من الأصوات بفارق 0.9%.
ويوم الأربعاء القادم، سيتم احتساب الأصوات الأخيرة من الانتخابات المبكرة وأيضاً أصوات المواطنين السويديين في الخارج، ومن الناحية النظرية من الصعب جداً حسابيا أن تغير هذه الأصوات نتيجة الانتخابات لصالح كتلة اليسار، حيث يفترض انتظار أن تكون هذه الأصوات أكثر من 250 ألف وهو رقم كبير جدا من الصعب أن يتحقق ، حيث من غير المعلوم كم حجم هذه الأصوات! ،.
ويفترض أيضا أن يذهب الــ 250 ألف صوت واكثر جميعها للأحزاب اليسارية .. وهذا نظريا صعب جدا وفعليا مستحيل كون أن هذه الأصوات قليلة ولا يمكن أن تكون بعشرات الالاف بمعدل 250 الف صوت ولا يمكن أن تذهب جميعها لأحزاب اليسار .. علماً أن هذه الأصوات غالبا تكون في صالح كتلة اليمين
بحسب يانت يوريل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستوكهولم، الذي قال للإذاعة السويدية، بأن هناك ما يقرب 1 بالمائة بين الكتلتين. وأن توزيع تلك الأصوات المتأخرة يجب أن يكون بطريقة خاصة جداً، حتى يكون لها تأثير. ويعتقد يوريل بأن جزءاً منها سيكون لصالح أولف كريستشون، لأنه من المتعارف عليه بأن حزبي المحافظين والليبراليين ممثلين بكثرة بين سويدي الخارج.
ثلاثة أحزاب فقط في هذه الانتخابات 2022 زادت نسبة دعمها من قبل الناخبين، مقارنة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في 2018، تلك الأحزاب هي دمقراطيي السويد والاشتراكي الديمقراطي والبيئة، بينما كانت نسبة الأصوات أقل للأحزاب الخمسة الأخرى، المحافظين والمسيحي الديمقراطي والليبراليين والوسط واليسار.
فريدرك فرتنباخ، معلق أخبار السياسة الداخلية في قسم الأخبار بالإذاعة السويدية، إيكوت، قال إن الفائز الأكبر في انتخابات يوم الأمس كان حزب ديمقراظي السويد SD ، مؤكداً بأنهم يتقدمون بقوة وسيكون لهم دور جديد كشريك قوي لحزب المحافظين، حتى لو لم يسمح لهم للحصول على حقائب وزارية.
حزب ديمقراطيي السويد يعتبر اليوم ثاني أكبر حزب في السويد بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وذلك بعد أن زادوا بأكثر من ثلاثة نقاط مئوية لتصل النسبة حتى 20.6%.
الاشتراكيون الديمقراطيون ازدادوا أيضاً ليشكلوا 30.5%، ولكن تراجع كلٍ من حزبي الوسط واليسار رجح الكفة لصالح الكتلة اليمينية في الوقت الحالي.
فريدرك فرتنباخ، قال أن سبب فوز أولف كريستشون وكتلته في الانتخابات، هي القضايا التي نوقشت أكثر من غيرها، واستفاد منها حزبي المحافظين وديمقراطي السويد، ويشير فرتنباخ أن ديمقراطيو السويد استفادوا من النقاشات حول قضية جرائم العصابات والاهتمام الذي أعطي لجميع حوادث إطلاق النار، بينما استفاد المحافظون من قضية الكهرباء والطاقة النووية. وهل لحزب نيان أي تأثير ؟ من الناحية العددية ممكن ولكن نحن نتكلم في نهاية الأمر عن البرامج السياسية ..كان اليمين اقرب للناخب السويدي ببرامج السياسية والدفاع عنها .