المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

راديو السويد .. تمييز وأخطاء في نظام الرعاية الصحية للنساء المهاجرات عند الحمل والولادة في السويد

في استطلاع للرأي قام به راديو السويد، حول أوضاع النساء الحوامل (المهاجرات في السويد )   ، ونوعية الخدمة التي تقدم لهن في المستشفيات . تم التواصل مع ممرضات التمريض (القابلات)  لمعرفة الخدمات والمشاكل التي قد تتعرض لها المهاجرات الحوامل بالسويد .. وكانت النتيجة سلسلة من السلبيات حول الرعاية الصحية وطرق الولادة للمهاجرات في السويد .



1- في أول الأمر كان هناك خيبة أمل فيما يخص استجابة  الممرضات (القابلات)  للتعامل مع استطلاع الرأي والتقرير الذي قام به راديو السويد . حيث بلغ عدد القابلات اللائي استجبن للاستطلاع حوالي (559) قابلة، أي حوالي (23.5%) تقريبا.  ورفض 76.5% منهم التواصل مع التقرير أو الاستطلاع  ، وببساطة هذه النسبة تعني أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال استخلاص استنتاجات واضحة من النتائج.



2-  ذكرت أكثر من (200) قابلة أنهن يشعرن بنوع من التمييز الأفضل في شكل الخدمة الصحية  والرعاية الصحية المقدمة للنساء السويديات المولودات في السويد، بعكس النسوة المهاجرات (المولدات خارج السويد)

3- كما أشار حوالي (300) قابلة، إلى أن معضلة عجز التواصل بلغة سويدية سليمة أدى إلى حدوث نوع من المضاعفات أثناء الولادة للنساء المهاجرات .



4- على الجانب الآخر قالت (212) من القابلات أنهن يشعرن في صميمهن بوجود اختلافات في نوعية الخدمة المقدمة للنساء السويديات، مقارنة بالمهاجرات أو السويديات من أصول مهاجرة . وذكرت إحداهن بنوع من العجز والتبرم من حيث أن النساء المهاجرات لا يؤخذ شكوتهم ومطالبهم  بالجدية الكافية.



5- فيما اتفق (191) قابلة بأن المشكلة دائما ما تكمن في عجز بعض النساء المهاجرات من التحدث باللغة السويدية الصحيحة أو الواضحة ، مما يؤدي إلى فشلهن في الحصول على معلومات كافية عن المساعدة التي ينبغي أن يحصلن عليها في حال جد جديد أو حدث طارئ أو حدوث مضاعفات خطيرة لهن. كما من الصعب فهم شكواهم أو مطالبهم .



وعلى ذات الصعيد ذكرت إحدى النساء المهاجرات (نصرة)  ، إنها شعرت بنوع من التوتر والخوف الشديد أثناء الولادة، مشيرة إلى أنها تركت وحيدة لفترة طويلة دون أن تتمكن في الحصول على مترجم أو مساعدة من ممرضة ، بالرغم من أنها طالبت بذلك .



الجدير بالذكر أن حادثة  (نصرة) هي الأولى في هذا الصدد، ولم تكن هي الوحيدة التي قد عانت، وإنما كانت هنالك هيفاء أحمد من يافله، والتي عايشت ذات الموقف أيضا. حيث كانت هيفاء تنتظر مولودها الثالث، وذكرت مدى توجسها واضطرابها لحظة الولادة، ومدى عجزها عن التواصل الواضح والمفهوم مع القابلات، دون أن تتمكن في نهاية الأمر من الحصول على مترجم يساعدها في توصيل ما تريده.



وأشارت هيفاء إلى أن كثير من النساء المهاجرات قلقات إللى حد ما من إنجاب الأطفال في السويد، خصوصا بعد أن ذكرت حوالي (305) من القابلات إنهن واجهن العديد من المشاكل التي تخص التواصل اللغوي، الأمر الذي أدى لحصول مضاعفات أثناء الولادة.



وفي دراسة سابقة أعدتها إدارة الرعاية الاجتماعية، أوضحت الدراسة بأن النساء  المهاجرات   معرضات أكثر من غيرهن من النساء المولودات بالسويد لحدوث مضاعفات خطيرة عند الولادة و المخاض. حيث قالت إريكا أندريسن التي تعمل كقابلة في مستشفى هوديكسفال أنه من الصعب أن تشعر المرأة بالأمان، خصوصا إذا كانت غير متقنة للغة السويدية بدرجة ما، وأضافت أنه من المهم للغاية أن يشعر جميع النساء اللائي يعانين من آلام المخاض بالأمان أولا.