المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

رأي المهاجرين الجدد في سهولةً التعايش مع المجتمع السويدي والاندماج

في عام 2020 وقد بدأ بالكثير من الأحداث الغير سارة  ،  وقد يكون عام 2020 عام صاخب  ومليء بالأحداث  ، وقد يكون لواقع أزمة فيروس كورونا الصدى المؤلم لذكرى حزينة ستلاحق لسنوات من تعايش مع أزمة كورونا.




ولكن المهاجرين في السويد بين الغربة وثقل أزمة كورونا قد يجدُ بعض المهاجرين الجدد سهولةً في التعايش مع المجتمع الجديد  السويدي ، واكتساب هوية جديدة، فيما يجد بعضهم الآخر صعوبةً في ذلك، وقد يختلفُ الأمر من شخصٍ مهاجر لآخر تبعاً للثقافة أو العمر.




نشرت منظمة farr  السويدية ، تجارب لمهاجرين جدد في السويد ….وتقول احد المهاجرات ..

بعد استقرارنا في السويد، وفي إحدى المرات جاءت ابنتي “ليان” تركض وقالت ماما… ماما ..إحدى البنات سألتني أنت من أين؟ ولم أعرف كيف أجيبها، هل أقول لها أنا من سورية أو السويد .!




وتقول الأم :- وأنا أيضاً في البداية لم أعرف كيف أجيبها بالنهاية سألتُ ليان ” ما هو شعورك أنت من أين تري نفسك” فأجابت الطفلة” أنا من السويد من مالمو فهناك لدينا بيت وأذهب للمدرسة ولدي أصدقاء وأحب تلك البلد”. 




هكذا لخصت ليندا زغموت الكثير من الأسئلة المتعلقة باكتساب هويةٍ جديدة على الأقل بالنسبة لطفلتها ليان. عاشت ليندا حياتها متنقلة بين  سوريا وتركيا و إلى أن وصلت السويد ،ولكنها بدأت تشعر بالانتماء للسويد كونها استقرت واصبح حاضرها ومستقبلها السويد ، فالطفل لا ماضي له !  :

ليندا زغموت

 

تقول ليندا إن التنقل بين عدة مجتمعات علمها الكثير عن موضوع الاندماج والتواصل مع الآخرين. وذلك أفادها عند قدومها للسويد حيث لم تجد صعوبة سوى بفهم القوانين حسب تعبيرها، وتضيف ليندا:




من المهم أن يتعلم الإنسان لغة البلد الجديدة والتقاليد والعادات وكذلك القوانين، وهذا لا يعني أن ننسى من أين جئنا أو جذورنا الأصلية، حتى لو أصبح لدينا جنسيات متعددة من المهم أن نتذكر جذورنا وجذور أجدادنا وأهلنا، تقول ليندا زغموت.




قصة ليندا فتحت الطريق أمام العديد من الأسئلة حول الهوية، والتي طرحناها على أستاذ الفلسفة السابق في جامعة دمشق الدكتور يوسف سلامة، الذي جاء إلى مالمو منذ أربع سنوات وحصل على الجنسية السويدية، وحول مكونات الهوية يقول يوسف سلامة:




الإنسان يمتلك هوية ولكن مركبة، تتكون من الأبعاد الثقافية والروحية، والمصالح الاجتماعية والاقتصادية، التفاعل فيما بينهم ينتج المركب الذي نسميه هوية ، الأطفال لا ذاكرة لهم ولا ماضي ، من السهل الاندماج لهم ، بينما البالغين لديهم مشكلة ..يمكن حالها بمعادلة  بسيطة المجتمع السويدي لغة + عمل  هو الاندماج .







وينصحُ الدكتور سلامة القادمين الجدد بأن يستقبلوا العناصر الجديدة للهوية بإيجابية وحسن نية بعيداً عن التناقض  والمقارنات ، فالسويد ليست سوريا ، وسوريا ليست تركيا ، وكل مكان له بيئته الخاصة ، ويظل مفهوم الوطن هو الراسخ كا قيمة رمزية .




 من ناحية أخري :  يبدأ  العديد من المهاجرين بطموح ونشاط فور وصولهم للسويد ـ و بعد فترة من وصولهم للسويد ، تبدأ اهتمامات المهاجرين بالإقامة والأوراق والدراسة ، ثما الاستقرار العائلي والعمل وتحقيق دخل مستقر .




ولكن سرعان ما يبدأ الشعور بالملل وعدم القدرة على التقدم بالمجتمع السويدي، حاجز اللغة وحاجز العمل – البطالة -ضغوطات الأجواء والبيئة الجديدة – الطقس – صعوبة السكن ، عدم القدرة على السفر بشكل سهل ..العديد من المشاكل تبدأ ،والمهاجر يفقد معها الشعور بالاستقرار ، ويبدأ ألتملل والانعزال ، والشكوى من كل ما حوله ..وهنا تبدأ أهمية وجود فرص العمل الدائم والمستقر لأخراج المهاجرين من عزلتهم ! :: يقول بيتر اليسون من منظمة farr 




محمود : مهاجر يقول  – جئت للسويد منذ أربع سنوات وكان عمري 16 سنة، شعرت باختلاف الثقافة بشكل كامل، وأنا كشاب شعرت بأنني أتعايش مع هذه الثقافة بسهولة، لآن طريقة تعامل الشعب السويدي مريحة، اللغة سهلة وقريبة لبعض اللغات التي تعلمتها، حتى أن الدراسة هنا أسهل، يقول محمود.




وحول الصعوبات يقول محمود بالبداية كان هناك صعوبات بفهم النظام والتعايش، ولكن التنوع الموجود في مالمو يجعل الأمر سهلاً وممتعاً، حيث يقول:

– مع السويديين أستخدم هويتي السويدية، ومع العرب أستخدم هويتي العربية وأحاول ألا أخلط بين الهويتين أو أن تتغلب واحدة على أخرى، هذه المدينة فيها ثقافتين العربية وهي ثقافتي الأم والسويدية التي اكتسبتها، يقول محمود.







أخيرا ماذا عنك انت هل تجد سهولة بالتعايش بالسويد؟ ..وماذا تقول لأبنك ؟؟؟هل  تقول له أنت سويدي ..؟؟