
دار مسنين ترفض راهبة بسبب “غطاء الرأس المسيحي”..وقِسِّ يعتبر فوبيا المسيحية مثل فوبيا الأسلام
بعد انتظار طويل للرد على طلبها للانتقال للإقامة بدار للمسنيين ، تلقت راهبة مسيحية رفض استقبالها ،وأن الموافقة بقبولها في الدار يفرض عليها بالتخلي عن “غطاء الرأس” والرموز الدينية . !
حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن راهبة فرنسية قوبل طلب تقدمت به للالتحاق بدار للمسنين في شرق فرنسا، بالرفض بسبب “غطاء الرأس”.
ووفقا لمحطة ” FranceBleu” الفرنسية، فإن إحدى دور المسنين بمنطقة فيزول، ربطت قبول الراهبة، بتخليها عن “غطاء الرأس” والزي والرموز المسيحية . وبررت دار المسنين، قرارها بحرصها على “راحة نزلاء الدار” – والشعور بالارتياح للنزلاء – مضيفة أنها لا تجد مشكلة في ارتداء الراهبة لـ “صليب صغير رقيق” وليس كما هو الحال بزي الراهبة .
الراهبة من جهتها، رفضت طلب دار المسنين وتخلت عن فكرة الالتحاق بالدار، بعد أن انتظرت الرد على طلبها لمدة عام كامل.
ووفقا لـ FranceBleu، فقد قالت الراهبة إنها قضت حياتها بالكامل في ألتزام بتعاليم المسيحية للراهبات ـ وفي ملابس الراهبات وغطاء الرأس ولا يمكنها الموافقة أو التفكير بالتخلي عنه بعد أن وصلت لهذا العمر ، وقالت الراهبة ” أنها قضت عمرها بمساعدة الآخرين دون النظر لما يلبسون أو إلي أين ينتمون! ، واليوم لا تجد من يتقبلها ، بل ويطلب منها نزع ملابسها وغطاء شعرها ” !.
المفارقة أن القصة نفسها خرجت للإعلام عن طريق قس يقوم بأداء الصلوات في دار المسنين المذكورة، وهو الذي طرح القصة على خلفية النقاشات الدائرة في فرنسا حول حجاب المسلمات، مشيرا إلى وجود ما سماه بـ “فوبيا المسيحية” على غرار ما يعرف في الإعلام بـ “فوبيا الإسلام”….ولكن كون أن المسيحية تجنبت الحياة العامة فما زالت الفوبيا محصورة في نطاق محدود ، ولكن مازال المجتمع يتخوف من فوبيا التعاليم المسيحية !