
ثلث السويديين اللذين انضموا لقوات الدفاع السويدية انسحبوا والثلث الأخر قد ينسحب لاحقاً!
السويديين الذين تقدموا للانضمام لقوات الدفاع السويدية انسحب ثلثهم تقريبا، فبعد أن شهدت السويد ارتفاعًا قياسيًا في عدد المواطنين الراغبين في الانضمام إلى قوات الدفاع أصبح انسحاب السويديين المسجلين بقوائم التطوع يتناقص بشكل كبير . وفي البداية، كانت الرغبة في الدفاع عن السويد قوية جدًا، حيث تقدم العديد من الأشخاص بطلبات الانضمام بدافع الغضب والقلق على أمن السويد خصوصاً مع تهديدات روسيا وحرب أوكرانيا.
لكن، وفقًا لما ذكره دانيال أوستفالد، الذي يعمل مع قوات الدفاع السويدية في منطقتي دالسلاند وبوهوسلان، سحب ثلث هؤلاء المتقدمين طلباتهم وطلبوا حذف اسمائهم من سجلات طلب الانضمام لقوات الدفاع المدني . وأوضح أوستفالد أن العديد من السويديين المتقدمين كان لديهم حماس ظاهري فقط ، و لم يكونوا مستعدين لما يتطلبه الأمر من تدريب على استخدام الأسلحة والمشاركة في القتال فعندما ظهر الوقت الجاد للتدريب انسحب الثلث.
وصرح بيفي رافيست، للمحطة الرابعة بالإذاعة السويدية، أن الرغبة في الدفاع عن السويد كانت كبيرة جدًا خلال العامين الماضيين، ويعتقد أن العديد من الأشخاص تقدموا بطلبات الانضمام بسبب مشاعرهم بالغضب. من جانبها، ذكرت يوهانا نيمان، منسقة التوظيف في قوات الدفاع المدنية بإسكارابوري، أنه تم تقديم 950 طلبًا منذ بداية حرب أوكرانيا، ولكن تم سحب ثلث هذه الطلبات في مرحلة التوظيف الأولية بعد أن تبين أن المتقدمين لم يكونوا على دراية كاملة بما يعنيه الانضمام إلى هذه القوة وربما ينسحب الثلث الأخر ما بدء التدريبات الجقيقية.
وتسعى قوات الدفاع السويدية منذ عامين إلى زيادة عدد أفرادها بعدة آلاف، ولكنها تواجه تحديات كبيرة في جذب المتطوعين السويديين المستعدين للالتزام بمتطلبات التدريب والمشاركة الفعلية في الدفاع والقتال وهو ما يعتبر معضلة في زيادة قوات الدفاع السويدية .