المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

توفي منذ 4 سنوات في منزله في ستوكهولم ..ولم يعلم احد.. وعندما اكتشفوا وفاته اقاموا له جنازة !

تصدرت المشهد من جديد قصة “رجل ستوكهولم الأكثر عزلة” الذي ظل ميتاً في شقته لما يقرب من أربع سنوات دون أن يعلم أحد بوفاته، وبعد هذه السنوات تم العثور على بقاياه  

بدأت القصة عندما تم العثور على رجل اسمه  برانيسلاف تيسانوفيتش،  ، ميتا داخل شقته في سودرمالم بستوكهولم بعد 4 سنوات تقريباً  من وفاته.

 برانيسلاف تيسانوفيتش، صربي الأصل، ميتا داخل شقته في سودرمالم بستوكهولم

 

 وقد لاحظ  جيران الرجل أن صاحب البيت  لا يظهر منذ سنوات  – فاتصلوا بصاحب المنزل ، والذي اتصل بالشرطة .. وجاءت الشرطة و فتحت باب شقته ووجدت بقايا جسده مستلقياً على بطنه في زاوية من الشقة، كما لو أنه حاول النهوض ثم انهار وبقي على هذا الوضع، كما أن الراديو الكهربائي كان يعمل وقت اكتشاف وفاته، وفقا لتصريحات المحقق في شرطة ستوكهولم ماتس شيمي .




وأفادت الشرطة بأن الوفاة حدثت لأسباب طبيعية، بينما ساهم استمرار دفع الفواتير الخاصة به بعد وفاته حيث كان متقاعد على المعاش – عن طريق الخصم الآلي في عدم ملاحظة اختفائه من الحياة.

ويعلق الشرطي شيمي أنه من المؤسف والمحزن ألا ألا يلحظ أحد وفاة شخص عاش بالقرب منه 40 لما يزيد عن عام.





و بحسب التحقيقات، أن الرجل رحل  قبل سنوات ، حيث أن ورقة التقويم الموجودة على الجدار كانت ليوم  تاريخ وفاته .. وهو اليوم التالي لعيد ميلاده.
وحظيت قصة تيسانوفيتش باهتمام وسائل الإعلام السويدية وتعاطف الكثيرين خاصة بعد دفنه وحيداً   وتم تلقيبه بـ”رمز العزلة ” في السويد.




بينما لم تستطع الشؤون الاجتماعية العثور على أي أقارب لتشييعه، حيث أقيمت الجنازة في  في Skogskyrkogården بستوكهولم، بحضور صحفيين وبعض الأشخاص الذين تأثروا بقصة الرجل.

.
ولكن عند عرض قصة الرجل في فريق تحقيق صحفي في التلفزيون السويدي  ، تم العثور على شقيقة الرجل  في بلغراد، وتدعى بارونيكا ستيفانوفيتش ، وكان التواصل انقطع بينها وبن شقيقها منذ انتقاله إلى السويد في ستينات القرن العشرين.




ونشر التليفزيون وعدد من وسائل الإعلام تقريرا عن قصة الرجل،  لدرجة دفعت الجالية الصربية في  السويد للسعي لترتيب جنازة جديدة بحضور أقربائه ، حيث جاءوا من بلغراد  وقاموا بعمل شاهدة قبر،  

وبالفعل تم   ترتيب مراسم جنازة جديدة، ووصل الأقارب إلى السويد في سبتمبر 2022، لتأبين برانيسلاف و المشاركة في جنازته.





يذكر أن تيسانوفيتش كان عمره عند الوفاة 78 عاماً ، وبحسب المعلومات المنشورة عنه، أنه جاء من صربيا إلى السويد في العام 1966 ، واستقر في ستوكهولم في أوائل السبعينيات. وكانت مهنته الأساسية عامل معادن بالإضافة إلى مهن أخرى. وقبل تقاعده ، كان يعمل في شركة Siemens Elema حيث بقي فيها لما يزيد عن 18 عاماً.

 




وعلى ذات الصعيد، تشير إحصاءات هيئة الإحصاء السويدي إلى أن ما يزيد عن 300 ألف شخص عانوا من العزلة الاجتماعية  والوحدة ولم يكن لديهم  أقارب أو أصدقاء  ومعارف عند وفاتهم حيث يموتون بمفردهم في دار العجزة أو في منازلهم بحضور ممرض الرعاية ،  الأمر الذي يشير إلى أن مصير برانيسلاف تيسانوفيتش ليس غريبا في السويد.