تقرير للتلفزيون السويدي: أم تتحدث “أبنتي رفضت السماح للطبيب بفحص أعضائها التناسلية”
هل تسمح كـ ولي أمر أن يتم فحص المنطقة التناسلية لابنتك من قبل طبيب في السويد؟ هذا ما حدث مع عائلة تحدثت للتلفزيون السويدي عن محاولة طبيب فحص المنطقة التناسلية لابنتهم . التقرير حاول توضيح أهمية تثقيف الأهل وأبنائهم خصوصاً الإناث، فيما يتعلق بضرورة إجراء فحوص طبية دورية إلزامية BVC قد تشمل مناطق حساسة في أجسادهن وكيفية قبول ذلك والتعامل معه.
التقرير أشار إلى أن الأم ذهبت إلى مركز رعاية الأطفال في بلدية فيستروس لإجراء فحص طبي إلزامي لابنتها، لكن الفحص لم يكتمل لأن ابنتها رفضت السماح للطبيب بفحص منطقة الأعضاء التناسلية لديها. وعندما دخلت الأم إلى غرفة الفحص لابنتها، سألت ماذا يحدث في الفحص فقيل لها إنه فحص المنطقة التناسلية، فشعرت بالارتباك، خاصة بعد أن رفضت الابنة خلع ملابسها.
وتصف الأم الموقف بأنه صعب وغير مريح، وقالت: “لقد صدمت ولم يستكمل الفحص. من الصعب هذا الموقف، كما أن ابنتي لم ترغب في السماح للطبيب بفحص مهبلها. بعد ذلك، لم أستطع التوقف عن التفكير فيما فعلته وما إذا كانوا في المركز سيشتبهون في تعرض ابنتي لشيء ما في المنزل”، ربما يتم إصدار إشعار قلق على سبيل المثال؟
هناك عدة أسباب قد تجعل الأهالي متحفظين على السماح لأطباء في السويد بإجراء فحوصات حساسة لبناتهم المراهقات. أهم هذه الأسباب هو الشعور بالحرج وعدم الارتياح للفتاة والأم على حدٍ سواء، والمعتقدات والخلفيات الثقافية الدينية، مما قد يؤدي إلى توتر ومواقف محرجة. إضافة إلى ذلك، قد يشعر البعض بالقلق من ردود أفعال الجهات الطبية في حال رفضت الفتاة الخضوع للفحص، إذ أن هناك خوفاً من تفسير هذا الرفض بشكل خاطئ أو الشك في أن هناك سبباً آخر وراءه.
في حالة الأم في التقرير الذي عرضه التلفزيون السويدي أدركت الفتاة ووالدتها أن فحص المنطقة التناسلية هو إجراء طبي، ويجب التعامل معه بشكل استثنائي كإجراء طبي، ويجب أن يكون ضمن الفحص الدوري وفقًا للبرنامج الوطني لصحة الطفل. وتتحدث الأم عن أهمية أن تتم مناقشة الموضوع بشكل أكبر من أجل الوصول لارتياح وتنظيم لهذا النوع من الكشف الطبي وربما يكون هناك ضرورة كبيرة لوجود تواصل ونقاش بين الآباء والرعاية الصحية حول تنظيم هذا الفحص بشكل أكثر قبولاً وارتياحاً وإعداد الأطفال جيداً لهكذا نوع من الفحوصات.
والسؤال هو: إذا كان الفحص الدوري يشمل فتيان إناث، هل يمكن توفر طبيبة امرأة مثلاً؟ كيف يجب أن نقوم بإعداد الطفل ليكون مستعدًا وأن نتعلم نحن الآباء من بعضنا البعض، ولكن أيضًا على الأطباء فعل نفس الشيء حتى لا يخلقوا القلق الذي يعاني منه الآباء. وفي النهاية، فإن الفحص الطبي يُعتبر جزءاً أساسياً من الحفاظ على صحة الأطفال، ولكن إجراءه بطرق تراعي الخصوصية والراحة النفسية قد يساعد في تخفيف التوتر وتعزيز التعاون بين الأسر والقطاع الصحي، مما يضمن بيئة آمنة وصحية للجميع.