المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

تقرير سويدي يكشف تجارة سوداء من بيع الاختبارات..لبيع مواعيد حجز الامتحان العملي لرخصة القيادة!

بعد رصد عمليات بيع امتحانات رخصة القيادة السويدية النظرية منذ عامين وتغيير النظام لمنع الاحتيال ، يجد العديد ممن يريدون إجراء امتحان القيادة العملي صعوبة كبيرة لإيجاد موعد. حين حاول راديو السويد حجز امتحان تبين أن اقرب فرصة شاغرة في ستوكهولم تبعد 5 اشهر، في حين قد يضطر الراغب بإجراء امتحان في اوديفالا غرب السويد الانتظار للشهر الأول من العام المقبل 2020.




وهناك من يستغلون هذا الأمر. راديو السويد اتصل برجل يدعي انه يوفر مواعيد لأجراء الامتحان العملي لرخصة السوق خلال وقت قصير ، وفي أي مكان في السويد، لكن لقاء مبلغ يتراوح بين 500 و1500 كرون يتقاضاه بالأسود.

التقرير التالي هو نتيجة لمعلومات حصل عليها راديو السويد من متابعيه، وقام بالتأكد منها. الحوار الذي يتضمنه التقرير هو ما قاله الرجل الذي يدعي بأنه يوفر فرص حجز مواعيد للامتحان العملي، عندما اتصلنا به وقلنا له أننا نريد شراء موعد. بدأت المفاوضات على السعر بيننا وبينه  وقال لنا “هلا هنا على الحجز بنأخذ أقل شيء 500 على الواحد .. عادي ويختلف حسب  مكان الحجز ” وكان هذا هو الحوار بيننا وبينه ..




“ألو”
نحن  : “يعطيك العافية.. أريد حجز لفحص السواقة عندي”
الرجل  : “أوكي.. بأي منطقة تريد”

نحن : “أنا أريد حول يوتيبوري إذا أمكن؟”
الرجل : “طيب بفنشبوري؟”

نحن : “نعم بفنشبوري يمشي الحال”
الرجل :  او “بأوتفالا؟”
نحن :  “كمان بأوتفالا يمشي الحال”

نحن : “ماذا بعد؟”
الرجل :  “لا يوجد مشكلة”
نحن : “كم تأخذ وقت حتى تجد لي حجز؟”
الرجل : “يومين”
نحن :  “يومين .. كتير حلو كم التكلفة؟”
الرجل : “هنا على الواحد نأخذ 500 بفنشبوري وأتفالا”







 نحن : “أوك بتأخد 500 ، وأنا متى أدفعلك بعد ما أحجز”
الرجل : “طبعاً بعد ما يصلك الحجز على أيميلك تدفع الـ500”
 نحن :”هل يمكن أن أحولهم لك سويش ولا لازم بإيداع”
الرجل : “أكيد .. أكيد .. لا يوجد مشكلة”
 نحن  :” والله أنا ليل نهار بحاول احجز ولا أجد حجوز”
الرجل : “ما هتلاقي الحجز عن طريق مدارس الآن حددوا الحجوزات”
 نحن : “هل أنت تحجز عن طريق مدرسة”
الرجل : ” أنا امتلك سيستم طبعاً أكيد”




بالمقابل ولمعرفة سبب حدوث مثل هكذا تجاوزات ، تواصلنا مع مديرة قسم امتحانات رخصة القيادة كريستينا هوكبري التي قالت: إن كسر نظام الحجز بهذه الطريقة،  يعني أنه بحاجة لتحسينات إضافية ،  وعندما وصلتها معلومات حول وجود عمليات بيع لمواعيد امتحانات القيادة منذ قرابة عامين، أجرت تحديثات على نظام حجز مواعيد الامتحانات من ضمنها ضرورة استخدام تطبيق البنك  لتأكيد الهوية،  وإلغاء إمكانية حجز نفس الموعد الذي يتم إلغاؤه من قبل نفس الشخص ، إلا أنهم بحسب تعبيرها لم ينجحوا بوقف التجاوزات وأنهم بصدد البحث عن حلول تقنية للحد من هذا الموضوع.




وأكدت هوكبري أن النظام الحالي يعطي مدارس السياقة إمكانية إيجاد مواعيد لاختبار القيادة العملية بصورة أكبر من الحجز الفردي من قبل الأشخاص المتقدمين للحصول على شهادة القيادة بأنفسهم وبأن المصلحة تراقب جدول حجوزات المدارس فإذا لاحظت وجود الكثير من المواعيد الملغاة فإن هذا الأمر قد يعنى أن المدرسة لا تلتزم بالاتفاقية المنظمة للحجز مع مصلحة المواصلات مؤكدة أن كل مبلغ يدفع فوق الرسوم التي حددتها المصلحة للحصول على امتحان القيادة يعتبر احتيال ويعرض المدرسة لسحب الرخصة منها.






 المصدر – راديو السويد