المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

تقرير سويدي يؤكد ان احد اسباب صعوبة الاندماج للمهاجرين في السويد ” أزمة السكن “




أظهرت دراسة أجرتها مجالس إدارة المحافظات بأن المهاجرين الجدد يركزون جزءاً كبيراً من وقتهم وجهودهم في العثور على سكن دائم.

وقالت جيا كريم، مديرة التطوير بإدارة محافظة ستوكهولم، للتلفزيون السويدي بأن السكن غير المستقر يؤثر على حياة المهاجرين الجدد بأكمله. حيث تمر شهور طويلة في البحث والمحاولات للعثور على سكن، بدلاً عن التركيز على الدراسة، وتعلم السويدية والعثور على فرصة عمل.
خيم لمهاجرين جدد تم اخراجهم من شققهم بالقوة لأنتهاء عقودهم المؤقتة في مدينة سوالنا

 

وبحسب التقرير الذي نشره التلفزيون السويدي، يقدم العديد من البلديات حلولاً مؤقتة للقادمين الجدد، والتي تنتهي مدتها بعد مرور عامي الترسيخ. كما أنه أصبح أكثر اعتياداً أن البلديات لن تقدم سكناً دائماً للوافدين حديثاً للسويد.






كما جاء في التقرير بأن العديد من البلديات تخالف قانون التوطين الذي صدر قبل عامين، والذي كان هدفه إرغام البلديات على استقبال المهاجرين الجدد الجدد في حال أشيروا إلى تلك البلدية من قبل مصلحة الهجرة.

وسجل التقرير افادة من مهاجرين اشتكي اكثرهم من أن المشكلة الاساسية التي تواجهم في السويد ، هو الحصول علي سكن مناسب ، ثما ضعف جودة فترة الترسيخ التي  تكون اقل من الطموح المتوقع لهم ، في دعم اللغة السويدية والتدريب ، واخيرا صعوبة استقبال سوق العمل لهم والحصول علي عمل .



وقالت “ثامر” احد الذين تم تسجيل افادتهم بالتقرير ” انه حصل علي اقامة 3 سنوات اضاع منها  3 شهور في استخراج برشونمبر وهويات الاقامة وتصحيح الاسم ، ثما 7 شهور الي ان وجد سكن مناسب ،واعتبر ان العام الاول من اقامته انتهي بدون اي فائدة “

مهاجر أضطر لترك شقته بعد عامين لرفض الكومون تجديد العقد المؤقت
بينما قالت ” قمر” مهاجرة جديدة حاصلة علي اقامة 13 شهر ” انها حصلت علي الاقامة وانتهت فترة الاقامة ، وتقدمت علي تجديد للاقامة ومازالت بلا سكن مستقل لها وبدون لغة سويدية ،  وتقول مازالت كما كنت طالبة لجوء بأقامة مؤقتة”



وخلصت الدراسة علي ان نظام الهجرة والاندماج في السويد اصبح السبب في فشل المهاجرين في سرعة الاندماج بالدراسة والعمل ، ولايمكن تحميل المهاجر المسئولية كاملة ، حيث ان نظام الهجرة قدم له الاوراق ومنحه الاقامة ، ثما تركه في مجتمع وثقافة من الصعب  علي المهاجر دعم نفسه في مجتمع جديد ، بدون مساعدة في توفير الخدمات الاساسية واهمها السكن الدائم ومستوي دراسة وتعليم مناسب ، وتدريب احترافي .