وكالة الطوارئ المدنية تحذير للسويديين.. إخفاء الأموال تحت الأسرّة “ضروري”
زلزال نقدي في السويد فبعد التراجع الحاد في قيمة العملة السويدية الكرونة ، اصبحت السويد البلد الاسكندنافي الذي كان سباقا في مجال الدفع المالي الالكتروني عبر الإنترنت، أصبح الآن حذرا جدا من الأمر وأصدر توجيهات غريبة.
وطبقا للتفاصيل التي أوردتها صحيفة “افتون بلاديت ” ، فقد أصدرت وكالة الطوارئ المدنية في السويد توجيها يدعوا العائلات في السويد إلى الاحتفاظ بالمال نقدا – بأوراق وقطع نقدية من فئات صغيرة تحت الأسرّة في منازلهم . وزيادة الادخارات ، وعدم التسرع بصرف الاموال …
ويأتي هذا التوجيه بعد زيادة الضغوطات الاقتصادية على محدودي الدخل في السويد ، والتخوف من عدم تسديدهم للفواتير الشهرية ، وبالتالي ادخار القليل من المال تحت الفراش سيكون امر رائع وفقا للوكالة ، كما اضافت ان هذا الامر سيكون جيد إثر الخشية من تعرض بنوك السويد إلى هجمات إرهابية إلكترونية أو دخولها في نطاق حرب “السايبر”، الأمر الذي قد يعطل الحواسيب فيها.
وتزدهر في السويد المدفوعات الرقمية عوضا عن نظيرتها النقدية، إذ يفضل السويديون الدفع عن طريق الإنترنت لما يوفره من راحة لكل من الباعة والمشترين على حد سواء، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن السويد كانت من أكثر الدولة حماسة لتبني التكنولوجيا في مجال المدفوعات.
وتشير توقعات حكومية إلى أن 45 في المئة من السويديين سيجدون صعوبات كبيرة في حياتهم، إذا لم يتمكنوا من التصرف في أموالهم.
يذكر أن السويد هي أول دولة أوروبية تصدر الأوراق النقدية الورقية، وذلك في عام 1661، كما تم تأسيس البنك المركزي بعد سنوات. وتعاني من تراجع لقيمة العملة الوطنية الكرونة التي سجلت عشرة كرون مقابل الدولار الواحد .
لكن في السنوات الأخيرة انخفض التعامل مع النقد إلى درجة أن محال تجارية باتت ترفض التعامل مع النقود، مفضلة الدفع الرقمي.