بسبب خطأ وإهمال الأطباء في مستشفي مالمو ..طفل يفقد “القولون” ويعيش مصاب مدى الحياة
قالت صحيفة اكسبريسن السويدية ، أن بلاغ تم رفعه من عائلة سويدية ضد مستشفي مالمو جنوب السويد ، بسبب سوء التشخيص والخطأ الطبي في تشخيص حالة طفل صغير أصيب بحالة مرضية ، تم إهمالها وتشخيصها بشكل خاطئ ، مما تسبب إصابته بمتلازمة الأمعاء القصيرة مدى الحياة.!
وتعود القضية إلى تعرض طفل صغير 3 سنوات لإسهال وارتفاع حرارة ، فذهب الأب والأم بالطفل إلى المستشفي ، فقام الأطباء بفحصه ، وقالوا لهم أن الطفل لديه بعض المشاكل في المعدة بسبب إصابته بالإنفلونزا ، وطلبوا منهم العودة إلى المنزل ، …..
بعد يوم تدهورت حالة الطفل وبدأ الطفل في التقيؤ واستمرار الحرارة المرتفعة والإسهال الحاد ، فعاد الأب والأم للمستشفي ، فقال الممرضين والأطباء ، انهم أخذوا تحليل للطفل وطلبوا منهم العودة للمنزل ….!
في اليوم التالي .. استمر الإسهال والتقيؤ وتدهور حالة الطفل ، وظهر دم في براز الطفل بغزارة ، فصعق الأب والأم من منظر الدماء في براز الطفل ، وذهبوا فورا إلى طواري مدينة لوند ، وهناك قام الأطباء في مستشفي لوند الجامعي بالتدخل فورا و عمل إشاعة و تصوير لبطن الطفل وتحاليل سريعة ، ليكتشفوا أن الطفل مصاب بمرض Invagination ..
وهو مرض يعني أن جزءًا من الأمعاء الأخيرة ينزلق إلى القولون. وتتضخم الأمعاء ، ويغلق الممر المعوي ويصبح وصول الدم أكثر صعوبة. وهو مرض شائع في الأطفال من عمر 3 شهور إلى 3 سنوات .
قرر الأطباء في مستشفي لوند الجامعي التدخل الجراحي بأجراء عملية للطفل فور ، وتم أجراء عمليتين للطفل ، تم خلالها إزالة أجزاء كبيرة من الأمعاء الغليظة والانتقال بالربط بين الأمعاء الغليظة والصغيرة وفتحة الشرج بالمستقيم ….
ليبلغ الأطباء الأب والأم أن ابنهم اصبح بدون قولون كامل ، مما يعني أن طفلهم سوف يعيش بدون قولون مدى الحياة ، وستكون حياته ومعيشته تحت نظام طعام خاص “مطحون” ومحدود ، وتحت متابعة علاجية وصحية مدى الحياة .وسوف يكون الطفل معرض لانتكاسات وإصابات صحية حادة على مدار حياته .
يصف كبير الأطباء في مستشفي لوند أن السبب خطأ التشخيص الطبي في مستشفي مالمو ويقول بأنه ” السبب الرئيسي لعدم أنقاذ الطفل سريعا” ، وان التأخير ثلاث أيام في عدم تشخيص حالة الطفل ، أدى إلى تدهورت حالة الطفل وإزالة القولون ، وكان يمكن معالجة الطفل بدون إزالة القولون إذا تم تشخيص حالته المرضية في نفس اليوم …وتم رفع بلاغ إلى مفتشية الصحة iov ضد الأطباء المسئولين ، وضد توجيهات مستشفي مالمو في تعاملها مع الحالات الطارئة للأطفال ، والى إلى مدى يتم تنفيذ توجيهات الطوارئ للأطفال .