المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

بسبب الديون .. تزايد عدد العائلات التي يتم طردها مع أطفالها من منازلهم

في السويد ورغم قوة نظام الضمان الاجتماعي إلا أن تورطك في الديون يمكن أن يؤدي بك للشارع مع أطفالك ، حيث تشير الأرقام الصادرة عن هيئة جباية الديون السويدية  (Kronofogden)  إلى زيادة كبيرة في عمليات إخلاء  عائلات الأطفال من منازلها المستأجرة،





حيث بلغ عدد الأطفال المتضررين من هذه العمليات 610 طفلاً حتى نوفمبر من العام الماضي 2023 . وفي عشر حالات على الأقل، لم تكن الخدمات الاجتماعية – السوسيال-  متاحة وهذا يعني أن العائلة المديونة والتي لديها أطفال سوف يكون مصيرها “التشرد”.




غونيلا ماغنوسون من هيئة جباية الديون أعربت عن استغرابها قائلة: “لا أفهم كيف يمكن للمرء تنفيذ عملية إخلاء بوجود أطفال في العنوان”!!!. ولكن هذا يحدث فلو أنت لم تدفع إيجارك منزلك سوف تحصل شركة السكن أو المؤجر صاحب العقار على أذن من المحكمة لطردك .




وسوف يتم طردك بقوة الشرطة إذا لم تغادر طوعياً ، وهنا يظهر دور السوسيال الخدمات الاجتماعية التي تتدخل لو كان لك طفل أو أطفال لتدبير سكن مؤقت لك ولكن في بعض الأحيان لا يساعدك السوسيال لأسباب عديدة فيكون التشرد هو المصير الذي ينتظرك أنت وأطفالك وهذا حدث مع 10 عوائل على الأقل حتى شهر نوفمبر الماضي .




 في العام الماضي  2023 تم تسجيل رقمًا قياسيًا في عدد الأطفال الذين تأثروا بعمليات الإخلاء، وهو 610 طفلاً، مما يعد ارتفاعًا كبيرًا مقارنةً بالأعوام السابقة.
الأمين العام لمنظمة Stadsmissioner الخيرية، يوناس فيلستراند، أشار إلى أزمة مالية تؤثر في تكاليف العيش والإسكان في السويد، مؤكدًا أن هناك حاجة ملحة لتوفير الشقق وتخفيف تكاليف الإيجار.




من ناحيتها، أكدت هيئة جباية الديون أن معظم حالات الإخلاء تأتي من شركات الإسكان البلدية بعد تأخر المستأجرين في دفع الإيجار. ووفقًا لقانون الخدمات الاجتماعية، يجب مراعاة مصالح الطفل الأمثل في قرارات الإخلاء المتعلقة بالأطفال.




من جهة أخرى، أبدت ماغنوسون استياءها من حوالي 16 طفلاً تأثروا بعمليات الإخلاء في العامين الماضيين دون وجود خدمات اجتماعية، مشيرة إلى أن هذا يتعارض مع اللوائح، وقالت: “لم أكن سأنفذ عملية إخلاء في العنوان إذا لم تكن الخدمات الاجتماعية السوسيال موجودة”.