المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

بسبب آثاره الجانبية الخطيرة .. سورملاند وجافليبورج يوقفان توزيع لقاحات أسترا زينيكا

بعد بدء استخدام اللقاح المضاد لفيروس كورونا  الذي طورته شركة أسترا زينيكا، في العديد من المناطق السويدية، سبب هذا اللقاح  عدد كبير من الآثار الجانبية السيئة، وتم إيقاف عمليات توزيع اللقاح والتلقيح بشكل مؤقت لتجنب حدوث نقص في موظفي الرعاية الصحية بسبب كثرة الإجازات المرضية.




وأوقفت منطقتان سويديتان، سورملاند وجافليبورج، تلقيح أخصائي الرعاية الصحية بلقاح أسترا زينيكا المضاد لفيروس كورونا مؤقتاً بعد التنبيهات بشأن الآثار الجانبية المشتبه بها للقاح.




وفي سورملاند، من بين 400 موظف تم تطعيمهم في يوم واحد، أصيب 100 شخص بآثار جانبية سيئة، وبينما يقال أن الحمى من الآثار الجانبية الشائعة، وفقاً للسلطات الإقليمية، فقد أبلغ عدد أكبر من المتوقع من الناس أنهم مرضى ويعانون من آثار جانبية مقلقة بسبب اللقاح.




ومن جانبه قال الدكتور ماغنوس جوهانسون رئيس قسم الطب في منطقة سورملاند، لمحطة SVT الوطنية: “سنتوقف بشكل مؤقت لأننا يجب أن نجري بعض التحقيق، وكي لا يكون لدينا وضع شديد التوتر مع الموظفين أو يحدث نقص في أعدادهم”.




وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام لقاح أسترا زينيكا في منطقة سورملاند، ونظرا للتوصية بتجنب تطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام، فقد تم إعطاء جرعة من اللقاح لموظفي المستشفيات والعاملين في خدمات الرعاية الصحية فقط.




أما بالنسبة لمنطقة جافليبورج، فقد لوحظت نسبة مماثلة من الآثار الجانبية أيضاً، حث قررت حكومة المنطقة أن تحذو حذو منطقة سورملاند وتوقف طرح اللقاحات مؤقتاً.




وظهرت أعراض سلبية على حوالي 100 موظف رعاية صحية ولم يتمكنوا من العمل، الأمر الذي أثر بالسلب على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في المنطقة.




وقالت منسقة جهود توزيع اللقاح في مقاطعة جافليبورج، الدكتورة تينا مانسون سودرلوند في مقابلة مع قناة SVT الوطنية: “إنها الأعراض الجانبية المعتادة، قشعريرة خفيفة وآلام في الجسم والحمى. لكن المشكلة هي أننا قمنا بتطعيم الكثير من الناس في نفس أماكن العمل، لذلك يجب أن نتوقف قليلاً”.




بالإضافة إلى ذلك، تدق مقاطعة يونشوبينغ أيضا أجراس الإنذار حول وجود أعداد كبيرة من الآثار الجانبية لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات حتى الآن، والذين وصل عددهم إلى أكثر من 500 شخص.




كما وأعرب الدكتور أندرياس هيديني، المدير الطبي لشركة أسترا زينيكا في منطقة الشمال الأوروبي، عن أسفه لفقدان الموظفين في تلك المناطق السويدية، مضيفاً: “لا، هذا ليس جيداً على الإطلاق. يبدو أن هناك نسبة أكبر من الآثار الجانبية مما كان متوقعاً، وأظهرت الدراسات أنه ما يصل إلى 10 % من الذين تم تطعيمهم يمكن أن يعانوا من آثار جانبية من هذا النوع، لكن هذا لا يتفق مع ما رأيناه على أرض الواقع!”.




وتجدر الإشارة إلى أن هيديني قد فضل تجنب التكهن بما يمكن أن يكون السبب وراء ارتفاع معدل الآثار الجانبية بين الأشخاص الذين تلقوا القاح الذي صنعته شركته، وقال: ” على أي حال، لا داعي للقلق، أتعد بأن تقوم شركتنا بمتابعة إنذارات المنطقة بشأن الآثار الجانبية كلها”.




كما وأوضح هيديني: “هذا النوع من الآثار الجانبية متوقع، ونحن نجري الآن حواراً ونقاشات وثيقة مع مسؤولي وسكان هذه المناطق لفهم ما حدث بشكل أفضل. نحن نأخذ كل ما يتعلق بسلامة اللقاح على محمل الجد. فقد تم اعطاء لقاحنا إلى ملايين الأشخاص حول العالم وحتى في التجارب السريرية لم نشهد أي آثار جانبية خطيرة حقاً حتى الآن”.