
شركات سفر سويدية: مبيعاتنا 70% بالتقسيط وانخفاض كبير للمسافرين لدول الشرق الأوسط
تشهد السويد خلال فترة الإجازة في موسم الصيف من كل عام إقبالًا كبيرًا من السويديين ومن السويديين من أصول مهاجرة على السفر خارج البلاد، سواء للسياحة أو لزيارة بلدانهم الأم لرؤية أهلهم وأصدقائهم.
شركات سفر سويدية أشارت إلى انخفاض كبير في عدد المسافرين لدول الشرق الأوسط مع ارتفاع كبير في نسبة المسافرين بنظام التقسيط بسبب الوضع الاقتصادي السيء في السويد باسل جاوي، صاحب أحد شركات بيع تذاكر السفر في مطار آرلاند في ستوكهولم، يقول:
“أغلبية زبائننا من المهاجرين العرب، مثل العراق وسوريا عبر لبنان، والأردن. بالإضافة إلى تركيا ومصر، أغلب الناس تذهب للسياحة إلى تركيا ومصر، كذلك إلى مصر.”
ويضيف جاوي أن حوالي 70% من مشتري التذاكر من شركته يقومون بشرائها بنظام الأقساط. ويعزو هذا الاتجاه إلى التضخم والركود الاقتصادي الذي تمر به البسويد بالإضافة إلى ارتفاع أسعار التذاكر. فالمواطنين من أصول مهاجرة يدخرون المال لإنفاقه في الخارج ـ وعند عودتهم يبدئوا تقسيط فواتير تذاكر السفر
ويقول: “حاليًا، هذا العام كان الإقبال على شراء رحلات سفر سياحية أو تذاكر سفر أكبر من السنوات السابقة بسبب التضخم وارتفاع أسعار التذاكر وحاجة الناس للسفر، فاللجوء إلى الأقساط أو القروض هو الملجأ الوحيد للناس لتتمكن من السفر. هذا العام كانت نسبة الشراء بالأقساط عالية جدًا أعلى من السنوات السابقة وصلت لأكثر من 70 بالمائة سافروا بالتقسيط.”
وفيما لاحظ جاوي انخفاضًا ملحوظًا في حركة شراء تذاكر السفر بشكل عام هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، يقول: “مبيعات هذا العام أقل من العام الماضي، بسبب ارتفاع الأسعار، لدينا ارتفاع كبير في نسبة من يسافر بالتقسيط ولكن العدد الإجمالي للمسافرين انخفضت بنسبة كبيرة جدا .
وأضاف: – هناك أشخاص توقفوا عن السفر هذا العام أو قاموا بالسياحة بالسيارة إلى مدن قريبة، وهناك من لم يتمكن حتى من الدفع بالأقساط.” ويختتم جاوي حديثه بأن بيع التذاكر قد تأثر بشكل كبير هذا العام.