الوضع المعيشي اليومي للسويديين يزداد سوء.. انخفاض كبير في شراء السويديين للطعام

تظهر التقارير الشهرية سوء الأوضاع المستمر للمواطنين في السويد مع استمرار أزمة التضخم  وارتفاع الاسعار منذ أكثر من عام ،  وحالة الركود التي تضرب الاقتصاد السويدي مُنذ بداية الشهر الماضي سبتمبر ، ووفقاً لتقرير جديد عرضه التلفزيون السويدي ، تراجعت مشتريات السويديين من المواد الغذائية بشكل كبير منذ بداية العام 2023 بسبب ارتفاع الأسعار المستمر وضعف الدخل المالي، ووصل هذا التراجع إلى مستويات قياسية لم تشهدها السويد في السابق.




ووفقًا لتقرير صادر عن هيئة الإحصاء السويدية SCB، انخفض حجم المبيعات للمواد الغذائية في السويد (باستثناء المشروبات) بنسبة تقارب 3٪ مقارنة بالعام السابق. هذه النسبة هي الأعلى منذ بداية القرن الحادي والعشرين .




وتقوم الهيئة بتسجيل مبيعات المواد الغذائية بطريقتين مختلفتين:

1- الأسعار الحالية ، وهي تعكس  السعر الحالي للسلع مقارنتاً بسعر السلعة في العام السابق .

2-الأسعار الثابتة. وهي مقارنتاً أسعار السلعة بأسعارها في سلسلة سنوات سابقة .

ووفقاً لهذه المؤشرات ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة كبيرة جدا  في السويد لدرجة لم يتحملها الدخل المالي للسويديين ، فسابقا كانت الأسعار ترتفع بنسبة قريبة من ارتفاع الرواتب والدخول ، ولكن حاليا أصبحت الاسعار فوق القدرة الشرائية للسويديين   




وتظهر هذه الأرقام الآثار الكبيرة لارتفاع الأسعار المستمر على حياة السويديين والضغوطات التي يعيشها المواطن السويدي في حياته اليومية والمعيشية ، مما أدى لتراجع قدرة السويديين عن شراء الطعام حيث يشترى السويديين مقدار من الطعام أقل مما كانوا يشترونها في السنوات السابقة .

 ويُتوقع أن يسود الركود الاقتصادي في السنوات القادمة بسبب هذا الانخفاض في استهلاك المواد الغذائية.