الكرون السويدي يواصل رحلة الهبوط.. ورئيس البنك المركزي “يوجد ضوء في نهاية النفق المظلم”
مع بداية أسبوع عمل البنوك السويدية والعالمية واصلت العملة السويدية الكرون رحلة الهبوط أمام العملات الدولية الأساسية ، حيث تراجع الكرون بعنف أمام الدولار الأمريكي وبلغ 11.25 كرون سويدي مقابل دولار واحد ، بينما تراجع أمام اليورو الأوروبي ليصل إلى 11.85 كرون مقابل اليورو الواحد ، العملة السويدية كانت قد تراجعت بعنف خلال الأسبوع الماضي وانهت تعاملات الأسبوع الماضي بارتفاع طفيف ولكنها عادت للهبوط العنيف اليوم الاثنين.
وصرح اليوم محافظ البنك المركزي السويدي، إريك ثيدين، بإن الوضع الاقتصادي في السويد يعاني من المشاكل وأسعار الصرف والفائدة تسبب مشكلة للمواطنين والاقتصاد ، وأضاف أن العملة السويدية ضعيفة ولكن “يوجد ضوء في نهاية النفق المظلم .
ووفقاً لمدير البنك المركزي السويدية ، فإن الاقتصاد المالي السويدي يعاني من أسعار صرف منخفضة للغاية وأن الكرون مقيم بأقل من قيمته ، وفي نفس الوقت وصول سعر الفائدة إلى 4 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ 15 عاماً وهذا يجعل وضع المواطن المعيشي في السويد صعب للغاية.
وفيما يبدو، أن هذا الارتفاع في أسعار الفائدة وانخفاض قيمة الكرون السويدي ليس نهاية المطاف، حيث يشير البنك المركزي إلى أن هناك احتمالية لمزيد من ارتفاع لأسعار الفائدة وانخفاض في قيمة الكرون في نوفمبر المقبل. وفقًا لتوقعات إريك ثيدين، قد يتم رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إضافية.
وتهدف هذه الزيادات في أسعار الفائدة إلى تجنب فترة طويلة من التضخم المرتفع، وفقًا لممثلي البنك المركزي السويدي. يُشيرون إلى أنه قد يتطلب بضع سنوات من التوازن في سعر الفائدة للوصول إلى معدلات تضخم مستدامة.
وبالنسبة للمواطنين السويديين الذين اعتمدوا على أسعار الفائدة المنخفضة في السابق، فإن هذه الزيادات قد تكون كارثة . إلا أن ثيدين يشير إلى أهمية تجنب فترة طويلة من التضخم العالي، وأن الاقتصاد السويدي سيستفيد على المدى البعيد من هذه الخطوات.