العراق.. تصعيد خطير بمدن الجنوب والمتظاهرون يحرقون القنصلية الإيرانية في النجف
أحرق متظاهرون عراقيون القنصلية الإيرانية في النجف، ليل الأربعاء، وفرضت شرطة المدينة حظرا للتجول حتى إشعار آخر.
وردت القوة الأمنية العراقية المكلفة بحماية القنصلية الإيرانية في البداية بمنع المتظاهرين من اقتحام المبنى، ثم انسحبت لاحقا برفقة الهيئة الدبلوماسية.
وقام المتظاهرون بإنزال العلم الإيراني من مبنى القنصلية، ورفعوا بدلا منه العلم العراقي.
ونقلا عن وكالة الأنباء العراقية، قرر محافظ النجف تعطيل الدوام الرسمي، الخميس، في جميع دوائر الدولة باستثناء الدوائر الأمنية والصحية والخدمية.
كما تقرر فرض إجراءات أمنية مشددة عند المراقد ومنازل المرجعيات في النجف، وإغلاق جميع مداخل النجف مع المحافظات المجاورة.
وحاول المتظاهرون، مساء الأربعاء، الوصول إلى القنصلية الإيرانية في النجف، فيما عززت الأجهزة الأمنية إجراءاتها في محيط القنصلية، ولكن انتهى الأمر باشتعال النيران في القنصلية.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر لقناتي “العربية” و”الحدث” أن العشرات من المحتجين حاولوا الوصول إلى القنصلية لكن الأجهزة الأمنية أرسلت قوة من مكافحة الإرهاب لتأمين مقر القنصلية.
وأضافت المصادر أن صدامات حدثت بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب بالقرب من مقر القنصلية، مبينة أن قوات مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأشارت المصادر إلى إصابة 17 متظاهرا خلال المواجهات مع القوات الأمنية في محيط القنصلية الإيرانية في النجف.
من جهتها، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، خلال وقت سابق، أن المتظاهرين يواصلون إغلاق عدد من طرق النجف، وسط وقوع صدامات بين المتظاهرين والأمن في المدينة.
كما أشارت المفوضية إلى أن “صحافيين من قناة دجلة تعرضوا للضرب في النجف”.
وكانت الجهات المسؤولة عن إدارة العتبات الدينية أعلنت، مساء أمس، عن إغلاق جميع مدارس الأطفال الدينية في مدن كربلاء والنجف، بالإضافة إلى مدينة الحلة عاصمة محافظة بابل الواقعة إلى الشرق من كربلاء.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأربعاء، عن صدور أوامر باعتقال من أسمتهم “مثيري الشغب” والمندسين في الاحتجاجات…
وأفادت مصادر امنية أن انسحاب القوة الأمنية العراقية جاء بعد 4 ساعات من المواجهات مع المتظاهرين أمام القنصلية.
وقالت المصادر إن الهدف من سحب القوة الأمنية هو تجنب سقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين، نافية أي وقائع لاستخدام القوة الرصاص الحي في التعامل مع المحتجين.