المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

الشرطة السويدية تعثر “جثة” شابة مهاجرة كانت مفقودة منذ عامين!

اختفت قبل أكثر من سنتين الفتاة آصفة ممد داوود البالغة من العمر 21 سنة في السويد ولم يجدها أحد، وفي العشر الأول من شهر أيلول/سبتمبر الحالي وُجِدت بقايا من جثتها خارج Hultsfred في غابة ما، وتعتقد الشرطة بأنها ناتجة عن جريمة قتل التي كان أخوها قد نوّه إليها سابقًا.




رضا داوود أخٌ لآصفة ويبلغ من العمر ٢٠ سنة، لديه خليط من مشاعر الغضب والحزن في آن واحد ويقول وفقًا لصحيفة أفتونبلادت أنّ ذلك كان “ييدو وكأنه حلمًا مزعجًا” و”نحن نعيش هذا الحجيم منذ عام ٢٠١٩، ماذا يعني أنهم وجدوا بقايا جثتها الآن؟!.”




المرة الأخيرة التي شاهد فيها رضا وجدّاه شقيقته آصفة كانت في ٢٢ آيار/مايو عام ٢٠١٩ قبل ذهابها إلى مدرستها في هولتسفريد وكان حينها رضا قد بلغ سن الثامنة عشر من العمر، كما أنه يذكر تفاصيل ذلك اليوم جيدًا، 

الخبر كما نشرته ةسائل أعلام سويدية

حيث قال: “قدّمت امتحانًا وطنيًا، وبعد عودتي إلى البيت اتصلت بها كثيرًا ولكن ما من إجابة، وبعدها ذهبت إلى تدريبٍ لكرة القدم وبعد عودتي أيضًا لم تكن موجودةً في البيت.”
خابر رضا زملاء أخته هاتفيًا وكانت إجابة الكل بأنهم لا يعرفون أين هي، كما قال المدرّسونبأنها لم تأت إلى المدرسة حتى.




بلّغ رضا الشرطة عن فقدان أخته، وكرر الاتصال بهم عدة مرات ليقول لهم أنه خائف على حياة شقيقته.
ويظن رضا أن الشرطة لم تأخذ تنبيهاته بعين الاعتبار والأهمية.
يقول رضا “أعلم شقيقتي جيدًا، ققد كبرت معها، وأعلم أنها ليست من النوع الذي يهرب بإرادته دون إعلام أحد، هناك مكروه قد أصابها من أحد الأشخاص، لكن الشرطة لم تأخذ كلامه بعين الاعتبار والأهمية.”




تُوفي والدا رضا وآصفة وهما صغيران وعاشا مع جديهما لأبيهما في أفغانستان، ثم انتقلوا جميعًا إلى السويد في نهاية عام ٢٠١٤ ليبدؤوا حياةً جديدةً.
يقول رضا “كنا ننعم بحياة طبيعيةوسعيدة، وبعدها خسرنا آصفة بصورة مفاجئة، أشعر أنّ جدي وجدتي وأنا قد متنا الآن.”




ويذكر رضا صفات شقيقته بأنها طيبةً ومنظّمةً وهادئةًجدًا، تعلمت في “كومفكس” وكانت تخطط بأن تعمل إلى جانب دراستها، لكن مخططات آصفة لا يمكن لها التحقق بعد الآن.
ويتابع رضا قائلًا: “لا يمكن للعقل البشري أن يستوعب ذلك، إذ يأخذ هذا الأمر جلّ تفكيري، ونتمنى أنا وجدي وجدتي فقط أن نعثر على الجاني الذي قتل شقيقتي.”




فتحت الشرطة تحقيقًا بعد فقدان آصفة في آيار/مايو عام ٢٠١٩، وبعد ذلك أُغلق ذلك التحقيق في الثامن عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر عام ٢٠٢٠.




وقد استأنفت الشرطة التحقيق بعد إيجاد بقايا جثتها، وتشتبه الشرطة بأنّ آصفة قد تعرضت لجريمة قتل.
وقال روبرت لويفيل المتكلم الصحفي باسم الشرطة أنّ الأسباب “ليست واضحةً إلى الآن، لكننا نحقق في المسألة بما أنها جناية قتل، وكلّفنا عدة محققين في الشرطة لمتابعة هذه القضية.”
ولم تنال صحيفة أفتونبلادت على أيّ تعقيب من الشرطة فيما يتعلق باتهامها من قِبَل شقيق الضحية رضا بــ “عدم الجدية.”