قصص المهاجرين واللاجئين

الشابة السورية “ليمار” واحدة ممن عُلِّقت طلبات لجوئهم في السويد. تقول: “ماذا سيحدث لي؟”

 بينما تعيش سوريا منعطفاً تاريخياً بعد سقوط نظام بشار الأسد وفراره من البلاد، تعيش ليمار الدامين، 18 عاماً، رحلة قلق متواصلة في السويد. قصة ليمار تظهر لنا واحدة من الحالات الإنسانية التي تعكس الوضع المقلق للاجئين السوريين بعد الصراع المستمر في بلادهم. ليمار، التي جاءت إلى السويد عام 2022، تجد نفسها الآن في موقف غامض وسط تحولات الأحداث في سوريا.





وعلى الرغم من أنها تشعر بالفرح لسقوط نظام بشار الأسد، إلا أن القلق يسيطر عليها جراء تعليق مصلحة الهجرة السويدية معالجة طلبات اللجوء للسوريين. هذا القرار شمل حوالي 450 شخصًا آخرين مثلها، وأدى إلى حالة من التوتر والخوف من المجهول، حيث لا تعرف إن كانت ستضطر للعودة إلى سوريا أم لا.



 وتقول ليمار ،  مع هروب بشار الأسد ونجاح المعارضة في إحداث تغييرات هامة في نظام الحكم، هناك حالة من عدم المعرفة والغموض والخوف من عدم استقرار سوريا وبالتالي العودة لها الآن قد  يكون مخاطرة كبيرة 

ليمار تتحدث للتفزيون السويدي





  ليمار، التي تعيش حاليًا في مدينة هالمستاد جنوب غرب السويد مع عائلتها،  تشعر أن تعليق مصلحة الهجرة للبت في طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين جعلها في حالة من التردد وعدم اليقين، إذ تقول: “أظل أفكر، ماذا سيحدث لي؟”. ورغم مشاعر السعادة التي تنتابها لسقوط النظام، إلا أن خوفها على مستقبلها في السويد وتردد السلطات السويدية حول مستقبل طلبات اللجوء يضيف مزيدًا من القلق فربما تتشدد السويد أكثر وتبدأ في رفض وترحيل السوريين.

ليماء. تتابع أحداث سوريا لحظة بلحظة





وتقول ليمار ، سوف أعيش فترة طويلة القلق وعدم التركيز فيما يجب أن أفعل في انتظار عودة معالجة ملفات لجوء السوريين ثم كيفية المعالجة الجديدة في ظل تطور الأوضاع في سوريا ، حيث تستمر مصلحة الهجرة السويدية في تعليق كافة قرارات تصاريح الإقامة للسوريين دون تحديد مدة هذا التوقف، مما يزيد من الغموض في حياة اللاجئين السوريين الذين كانوا قد بدأوا في بناء مستقبلهم في السويد. 

الشابة السورية ليمار




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى