المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

السجن والطرد من السويد لأب “مهاجر” تعامل بعنف مع أبنه وزوجته بعد وصوله عبر “لم الشمل “

حكمت محكمة  يوتبوري غرب السويد  على رجل مهاجر  بالسجن لمدة عام وشهرين. ومن ثم ترحيله من السويد لبلده الأصلي سوريا بعد انتهاء حكمه. وذلك بسبب ضربه المستمر لطفله والإساءة إلى زوجته الحامل وإهانتها وضربها  ،  بعد أن وصل للسويد من خلال برنامج “لم الشمل”.




وكان الطفل الذي يبلغ 14 عاماً قد وصل للسويد بمفرده وعاش أول الامر لدي أقارب له ،ثم حصل علي الإقامة  وعاش في منازل مخصصة للأطفال بالسويد  ، وقام بتقديم لم شمل لعائلته لوالده وزوجة والده وأبنائهم  ، ولكن بعد فترة تحدث الطفل عن مخاوفة للجنة الخدمات الاجتماعية السويدية المشرفة علي الطفل ، وابلغ عن أن والده عنيف وهو من أرسله بمفرده في السويد لكي يقدم لجوء ويحصل على لم شمل والده ، وأنه يخشي الحياه معه …!






واكد الطفل علي أحداث سابقة من قيام والده بضربه في مرات سابقة باستخدام اليد وأدوات أخرى . كما طالب الطفل بلم شمل والدته وهي مطلقة من والده .

إلا أن موظفي السوسيال السويدي لم يأخذوا كلام الطفل على محمل الجد لآن الطفل قد أبلغ عن الأب قبل وصول الأب للسويد في إطار برنامج “لم الشمل” كما أن الطفل لم يتحدث عن ذلك في لقاءات سابقة  .




كما اعتبر السوسيال السويدي  أن الطفل لديه تصورات خاصة لا ترتقي الي الحقائق ، ولكن بلاغ الطفل جعل العائلة تحت متابعة السوسيال السويدي للحفاظ علي سلامة العائلة بعد وصولهم للسويد …




ولكن بعد فترة من وصل الأب وزوجته وأبنائه  أصبح الأمر فعلياً عندما وصل الأب إلى السويد ووضع الطفل معه بحضانته رغم ما تحدث به الطفل في السابق.

والمرة الأولى التي أُخذ فيها كلام الطفل على محمل الجد، كانت عندما هربت زوجة المدان من المنزل وهي ليست “أم الطفل” بل زوجة الأب ، وقامت بالإبلاغ عن الزوج  بأنه  عنيف ويقوم بضربها وتهديدها وانه لا ينفق عليها ويسحب المساعدات المالية التي تصرف لها وللأطفال ولا يمنحهم إلا القليل …




مما جعل الخدمات الاجتماعية السويدية تعيد مسؤولية الاهتمام بالطفل وسحب الطفل من حضانة الأب .

وتم توقيف  الرجل من قبل الشرطة السويدية ومن ثم توجيه التهم المنسوبة له ..وتحويله للمحكمة التي حكمت عليه بالسجن والترحيل إلى بلده . بعد أن ثبت استخدام العنف ضد عائلته 





إلا أن الاب علق ، إنه لا يتعامل بعنف و إنما ابنه اصبح مراهق يريد الاستمرار بالحياة بحرية بمفرده دون رقابة أبوية وأن ابنه ينفذ ماتقوله له أمه “طليقة الاب” 

كما أتهم الرجل زوجته بأن تصرفاتها تغيرت عند الوصول للسويد ،وأصبح لديها تطلعات خاصة ،ولم تعد تحترمه أو تطيعه فيما يطلبه منها كما بالسابق ، و إنها أرادت التخلص منه بهذه الطريقة .




لكن المحكمة وجدت إثباتات الزوجة ضد زوجها واضحة ، و أقوال الطفل تعزز من التهم الموجهة للأب !

وستقوم لجنة الخدمات الاجتماعية السويدية بالتحقيق في عملها والطريقة التي تفاعلت بها مع الأمر، كما رفعت بلاغ ضد نفسها الى مفتشية الرعاية والصحة، لأنها تجاهلت مخاوف الطفل سابقا.