المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

التلفزيون السويدي: سجن Hällbyanstalten سوء معاملة وإهمال جعلت السجناء يتمردون داخل السجن

الحياة والقوانين وحقوق الإنسان في السويد ليست كالحياة في كثير من بلدان العالم ، كذلك السجون في السويد تختلف عن السجون في غيرها من بلدان العالم ، حيث توجد حقوق للسجين وبيئة مناسبة للحياة حتى لو الشخص مسجون ، لذلك  قام التلفزيون السويدي اليوم بعمل تحقيق تلفزيوني داخل سجن “Hällbyanstalten” الذي تمت فيه حادثة اختطاف حارسين أمن داخل السجن من قبل إثنان من السجناء في 21 يوليو الجاري؛ للنظر حول أسباب هذه الواقع .. وهل السجناء لديهم مشاكل بالفعل ؟




 أوضح التقرير أن ما حدث هو نتيجة حالة الاحتقان التي يعاني منها الكثير من السجناء؛ بسبب تردي أوضاع السجناء داخل السجن وسوء معاملة الموظفين داخل السجن لهم، وجاء ذلك وفقًا لنتائج التحقيق الذي اعتمدت فيه على شهادات عدد من السجناء من داخل سجن Hällbyanstalten ، في رسالة نصية قاموا بكتابتها وتمكن التلفزيون من الإطلاع عليها.




وقد قام مجموعة من السجناء داخل سجن ” Hällbyanstalten” بكتابة رسالة نصية يعبرون فيها عن شكواهم من النظام المتبع داخل سجن ” Hällbyanstalten” شديد الحراسة، وطبيعة العلاقة بين نزلاء السجن والموظفين والحراس داخله، وقد إطلع التلفزيون السويدي على محتوى تلك الرسالة، والتي كانت بعنوان ” عليكم أن تعلموا أن وراء كل فعل وجريمة حمقاء أشخاص بائسون محبطون”.




وعرفوا هؤلاء السجناء الذين قاموا بكتابة تلك الرسالة أنفسهم بأنهم مجموعة من السجناء الذين كانوا محتجزين في نفس الغرفة التي تم فيها التخطيط والتنفيذ لعملية الإعتداء على حارسي السجن واحتجازهم داخل نفس الزنزانة، لكنهم لم يكونوا على دراية بما يخطط له ولم يشاركوا في هذا الحادث.




وتحدثوا في محتوى الرسالة عن أزمة اختطاف حارسي الأمن من قبل عدد من السجناء وقالوا” لم يكن هذا الحادث بالمفاجىء بالنسبة لنا، بل على العكس  لقد تأخر كثيرًا؛ فنحن كنا نتوقع حدوث ذلك منذ وقت طويل”.




واردفوا قائلين”إن العلاقة بين السجناء والموظفين داخل هذا السجن سيئة جدًا، فهناك حالة من الغضب والاستياء الشديد من السجناء ضد إدارة السجن وأغلب الموظفين الذين تربطهم علاقة مباشرة مع السجناء”.




وعبروا عن اعتراضهم على قرار إدارة السجن بالعقاب الجماعي الذي تعرضوا له بسبب تلك الأزمة، وقيام إدارة السجن بالحكم عليهم بالحبس الانفرادي  وحرمانهم من النشاط والزيارات ، على الرغم من عدم تورطهم في تلك الواقعة على حسب زعمهم.




حيث ذكروا أنهم يعانون من مشاكل وصعاب كثيرة داخل السجن بسبب استغلال الموظفين لسلطتهم القانونية بشكل سيء ضد السجناء.

وذكروا بعض من المشاكل التي يتعرضوا لها داخل السجن، والتي منها تدني مستوى النظافة، ورداءة الطعام المقدم لهم، هذا بالإضافة إلى انعدام الرعاية الصحية داخل السجن حيث ذكروا نصًا “أنه يكاد يكون من المستحيل أن يحصل السجين على رعاية صحية”
كما انتقدوا النظام المتبع الخاص بإعادة التأهيل داخل السجن.




وعلى الجانب الآخر نفى رئيس سجن Hällbyanstalten، بيتر كلين- كل ما ذكره السجناء في شكواهم ضد إدارة السجن.
حيث قال: “إن الرعاية الصحية داخل السجن جيدة جدًا، وكل النزلاء داخل هذا السجن يحصلون على رعاية صحية أفضل من الرعاية التي تقدم لي أنا شخصيًا؛ فهناك 120 نزيل داخل هذا السجن من بينهم 86 سجين توفر لهم إدارة السجن نظام غذائي خاص نظرًا لحالتهم المرضية”.
وأكد على أنه لا يوجد قوائم إنتظار في الوقت الحالي خاصة بالرعاية الصحية للسجناء.




كما أضاف: ” أما بخصوص طبيعة العلاقة بين الموظفين داخل السجن والسجناء فإني أراها جيدة وليس هناك أي إساءة أو تعدي من قبل الموظفين داخل السجن على حقوق السجناء”.

و أوضح أن نظام إعادة التأهيل داخل السجن تعتمد في الأساس على إرادة السجناء أنفسهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير نحو الأفضل، فعليهم أن يكونوا على قدرٍ كبير من تحمل المسؤولية.




وجاء هذا التقرير بعد واقعة الإعتداء على حارسي أمن داخل سجن ” Hällbyanstalten” في منطقة اسكليستونا، من قبل إثنين من السجناء هناك في يوم 21 يوليو الحالي، واحتجازهما داخل الزنزانة الخاصة بهما، وتم إطلاق سراحهما بعد 9 ساعات من المفاوضات المتواصلة بين إدارة السجن والسجناء، وتم فيما بعد القبض على السجينين وتم احتجازهما بتهمة الخطف والتعدي على أفراد الجهات الأمنية.