المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

الاستخبارات السويدية : العشائر الإجرامية منعزلة وتسيطر على مجتمع الأجانب في السويد ونحاول مواجهتها

أكثر الصعوبات التي تواجهها الحكومة السويدية هي العائلات ذات الخلفيات والثقافات الأجنبية والتي يطلق عليها أسم العشائرالإجرامية ،  و تتكون من  أفراد من عائلة واحدة يزداد ععدهم بعلاقات النسب والزواج ، وتمارس نشاط إجرامي متخصص مثل السرقات الكبرى والقتل و تهريب مخدرات وسيارات و غسيل أموال، و التي يتم فيها تجنيد لجميع أفراد العائلة حتى الأطفال و النساء.





و أغلب العشائر و العائلات العرقية المتواجدة في السويد يشكلون شبكة منظمة يديرها زعماء العائلة ،  وتنتشر في ضواحي المدن الكبرى في السويد –  و في حديث لمفوض جهاز الاستخبارات الجنائية في الشرطة السويدية ‘ رونالد مالمكفيست’  لقناة SVT : قال :-




” إن تلك العائلات العرقية لا علاقة لهم بالمهاجرين في السويد ، هولاء سويديين وربما من أصول مهاجرة قديمة ، ولكنهم سويديون ينتمون للجيل  الثالث من المولدودين للسويد ، وأن كان زعماء هذه العشائر أغلبهم من كبار العمر المولدين خارج السويد ، و يشكلون عالماً خاص بهم داخل السويد منعزلين في ثقافتهم و عاداتهم و قوانينهم عن مؤسسات و هيئات الدولة لا يتعاملون مع الخدمات الاجتماعية أو صندوق التأمينات الاجتماعية أو الشرطة و حتى الضرائب وغيرها من مؤسسات.





و هولاء العشائر على  أغلب المواطنين السويديين من السكان الأصليين الذين ينتمون لدولة السويد، ويتعاملون ويحترمون  المؤسسات الحكومية  و يخضعون لقوانينها و هذا ما يصعب الأمر علينا و يجعلنا في تحدي كبير لمواجهة تلك العقليات العشائرية أمنياً واجتماعياً”.



و أكد ‘ مالمكفيست ‘ على أهمية دعم جهاز الشرطة لمواجهة مثل ذلك التحدي حيث قال: أننا كأجهازة شرطية مسؤلة عن أمن السويد بحاجة لمزيد من الصلاحيات و السلطات القوية للتصدي لتلك العشائر الإجرامية، و من الممكن الإستفادة من تجارب بعض الدول التي لها خبرة في مواجهة مثل تلك العصابات الإجرامية وهناك نموذج الدنمارك و التي تعد من الدول الناجحة في مثل تلك المواجهات والتي يمكننا الاستفادة من خبرتها



و أردف قائلاً : ” أنه و بحسب تقديرات الشرطة لعدد العشائر الإجرامية داخل السويد فإن هناك ما يقرب من ( 40 ) عشيرة إجرامية داخل المدن المختلفة في السويد، و التي حدث في بعضها إختراق لعدد من الهيئات الحكومية من قبل أفراد العشائر الإجرامية هناك، و هذا يعد من أصعب المواجهات لانك في تلك الحالة قد تكون في مواجهة مع زميلك في العمل وأنت لا تدري، فهم يهتمون بمثل تلك االعمليات خاصة داخل مؤسسات الشرطة، لذلك يجب علينا أن نكون حذريين بما يكفي حتى لا يحدث ذلك”.



و أضاف ‘مالمكفيست’ : ” إن أكبر عشيرة إجرامية منهم توجد داخل مقاطعة ‘ ولينشوبينغ’
و منها مؤخراً مقاطعة ‘ أوستريوتلاند’ التي كشفت الشرطة أن العشائر الإجرامية هناك ارتكبوا جرائم عدة منها تهريب المخدرات إلا أنه و إلى الآن لم يحدث أي إختراق للمؤسسات الحكومية هناك”.



كما ذكر أيضاً أن تلك العشائر متصلة و متداخلة فيما بينها حيث أننا لا نستطيع و ضع حد فاصل بين كل شبكة أو تجمع عرقي منفرداً.

و في الخريف الماضي قد نشرت صحيفة أفتونبلادت تقريراً عن انتشار 30
عشيرة إجرامية في العاصمة ستوكهولم وحدها يعمل داخل تلك العشائر 36 شاباً مراهقاً أقل عمر بينهم 13عاماً.



و أصبحت تلك المشكلة من ضمن المسائل الهامة التي تشغل تفكيرالمواطن السويدي منذ أن ذكر نائب رئيس الشرطة الوطنية ‘ ماتس لوفينغعن ‘ لراديو إيكوت في مطلع سبتمبر الماضي عن وجود 40 عشيرة عرقية إجرامية نشطة داخل السويد.