المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

الاتحاد الأوروبي يتتبع الطرق التي يسلكها المهاجرون القادمون من الشرق الأوسط للوصول لحدوده؟

مع وجود عدة آلاف من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على طول الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، ينظر الاتحاد الأوروبي في الطرق التي يعتقد أنها تنشط في تهريب المهاجرين ضمن القائمة السوداء.

قمنا بالبحث في كيفية وصول المهاجرين من خارج أوروبا إلى بيلاروسيا، وكيف يخطط الاتحاد الأوروبي للرد على ذلك وإليكم ما توصلنا إليه.



من أين يأتي المهاجرون؟

في الأشهر الأخيرة، وصل العديد من المهاجرين إلى بيلاروسيا من الشرق الأوسط وأغلبهم أكراد وعراقيين ثم سوريين ومن وأفغانستان وإيرانيين  وبأعداد أقل من القارة الإفريقية، في محاولة للوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وتُظهر آخر البيانات المتاحة من “فونتيكس” وهي قوة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي،  أن البلدان الرئيسية التي قدم منها المهاجرون الذين وصلوا في ذلك الشهر إلى الحدود البرية الشرقية للكتلة، هي الأكراد والعراق وسوريا وأفغانستان وإيران.



 كيف يصل المهاجرين لحدود بولندا حدود الاتحاد الأوروبي ؟

 هناك رحلات منتظمة بين العاصمة البيلاروسية مينسك وجميع بلدان الشرق الأوسط، بما في ذلك إسطنبول وبيروت ودبي وبغداد .. مما يعني سهولة الوصول لبيلاروسية التي من السهل السفر لها بدون تعقيدات التأشيرات  ، كما أن لشركة الطيران الحكومية البيلاروسية بيلافيا رحلات يومية من و إلى إسطنبول…حيث تكون تركيا محطة مهمة للاجئين للانطلاق لأوروبا 

وتقوم شركات الطيران الوطنية الأخرى برحلات منتظمة إلى مينسك، مثل الخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية الروسية ايروفلوت.




هناك أيضاً عدد من شركات الطيران الخاصة التي عرضت تنظيم رحلات هذا الأسبوع إلى مينسك من بغداد ودبي، وفقاً لموقع ” FlightRadar24 ” الذي يراقب حركة الطيران لحظة بلحظة.




وأظهر ت تقارير وإفادات لمهاجرين أن شبكة من شركات السفر والمهربين الإيرانيين خصوصاً ، والأفغان والأكراد  والعرب السوريين واللبنانيين ، الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي غالباً، بدأوا حملات نشطة لتنظيم رحلات جوية وتأشيرات دخول إلى بيلاروسيا. وتشجيع راغبي الهجرة في السفر ، وتكون مراكز الإنطلاق لرحلة الهجرة من مراكز اسطنبول بغداد دبي بيروت .. وتساهم شبكات لبنانية في دعم هذه الشبكات .




بالإضافة إلى ذلك، تسمح بيلاروسيا الآن بالسفر بدون تأشيرة والإقامة فيها لمدة تصل إلى 30 يوماً لمواطني 76 دولة،  يشمل ذلك العراق وأفغانستان.. وفور وصول هولاء لبيلاروسيا .. تتوفر الأجواء والسماسرة والسيارات الأجرة لمساعدتهم بكل سهولة للوصول للحدود البولندية التي تمثل حدود الاتحاد الأوروبي

المراكز التي ينطلق منه اللاجئين للوصول لبيلاروسيا ثم الحدود الأوروبية




كما أن هناك اتهامات بأن سلطات بيلاروسيا تسهل هذه الرحلات من أجل خلق أزمة على طول الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي عبر إغراء الناس بتأشيرات سياحية. لكن بيلاروسيا تنفي هذه الاتهامات.

الحدود بيلاروسيا – بولندا  -منطقة تجمع وعبور اللاجئين اسهم صفراء

ووصل الأمر ببولندا اتهام روسيا وبيلاروسيا بمحاولة زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي من خلال السماح للمهاجرين بالسفر عبر بيلاروسيا إلى الحدود.




ماذا سوف يفعل الاتحاد الأوروبي

تطرق الاتحاد الأوروبي إلى وضع شركات الطيران التي تشارك في جلب المهاجرين في القائمة السوداء، كجزء من إجراءات وقف تكدس المهاجرين على طول الحدود مع بولندا وليتوانيا. كما سيتم فرض عقوبات رادعة على بيلاروسيا تجارية وسياسية 




 ولا توجد تفاصيل حتى الآن بشأن الإجراء الذي يمكن اتخاذه، لكن الاتحاد الأوروبي يقول إنه يجري بالفعل محادثات مع نحو 12 دولة بشأن هذه المسألة. وأغلب هذه البلدان شرق أوسطية عربية وأفريقية، وقد جاء منها أغلب المهاجرين أو تنطلق منها رحلات جوية إلى بيلاروسيا.




كما أن لدى الاتحاد الأوروبي أيضاً قائمة أطول تضم حوالي 20 دولة قيد المراقبة، حيث يعتقد أنه من المحتمل أيضاً أن المهاجرين يستخدمونها كمنطلق للوصول إلى بيلاروسيا ثم إلى الاتحاد الأوروبي.

وتشمل هذه القائمة روسيا، حيث هناك رحلات يومية منتظمة إلى بيلاروسيا.




كما طلب الاتحاد الأوروبي من السلطات العراقية تعليق جميع الرحلات الجوية من بغداد إلى بيلاروسيا، وهو ما وافق عليه العراق لفترة محدودة. ، ولكن تبين أنه لا تزال هناك بعض الرحلات الجوية بين بغداد ومينسك، وان جهات أمنية وسياسية داخل العراق تشجع هجرة العراقيين بهذا الاتجاه ، حيث تبين أن  جميع بطاقات السفر على متن الخطوط الجوية العراقية من بغداد إلى العاصمة البيلاروسيا مينسك كانت مباعة.




كما أظهرت بيانات فرونتكس تراجعاً حاداً خلال شهر سبتمبر/أيلول في عدد العراقيين الذين تم رصدهم وهم يعبرون الحدود البرية الشرقية إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بشهر أغسطس/آب من 1345 إلى 181 شخصاً.في الشهر الذي يسبقه

ليس لدينا حتى الآن أرقام شهر أكتوبر/تشرين الأول، لمعرفة ما إذا كان هذا الاتجاه قد استمر خلال تلك الفترة.





ولا تزال هناك رحلات جوية لشركات طيران خاصة بين العراق وبيلاروسيا، مثل الرحلة المقررة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي القادمة من بغداد.

وهناك مؤشرات على أنه حتى لو تراجع عدد الرحلات الجوية المباشرة من العراق إلى بيلاروسيا، فإن المهاجرين يجدون طرقاً عبر البلدان المجاورة مثل تركيا أو لبنان للوصول إلى بيلاروسيا.