تغريم صبي 95 ألف كرون بسبب الاحتيال على المسنين والأم تعمل بوظيفتين لتسديد الغرامة
عرض التلفزيون السويدي قصة “سارة” (اسم مستعار) التي تفاجأت بأن الخدمات الاجتماعية السويدية – سوسيال – تتصل بها وتبلغها أن ابنها البالغ من العمر 15 عامًا تم توقيفه من الشرطة وهو حاليًا في مركز حجز للأحداث بتهمة ارتكاب جريمة جنائية.
وتقول “سارة”: “عندما علمت بما فعله ابني، دارت في ذهني ألف فكرة في ثانية واحدة”. حيث كان ابن “سارة” جزءًا من مجموعة من الشباب اليافعين يمارسون الاحتيال على كبار السن في مدينة مالمو جنوب السويد، حيث شارك آخرون في خداع الضحايا للحصول على تفاصيل بطاقاتهم المصرفية وطلبوا بضائع بأسمائهم. دور الابن كان تنظيم الاحتيال مع آخرين والذهاب لاستلام الطرود.
وتعمل “سارة”، الأم العازبة التي تعيش في مالمو، في وظيفتين لمحاولة دفع تعويض مالي يبلغ 95 ألف كرونة سويدية، وهو المبلغ الذي حُكم على ابنها البالغ من العمر 16 عامًا بدفعه. وقالت: “هذا مبلغ كبير، وأنا أشعر بتوتر شديد”.
بينما يقول الابن أنه كان يتعرض للتهديد، ولهذا السبب لم يجرؤ على الكشف عن الجهة التي تقف خلف عملية الاحتيال ولم يقدم أسماء عن الآخرين، حيث تم القبض على الصبي أثناء استلام أحد الطرود التي تم شراؤها ببطاقة مصرفية “لرجل مسن” تعرض للاحتيال. ويقول الصبي: “لا أعلم هوية من أعمل معهم”.
وحُكم على الابن بقضاء 40 ساعة في خدمة الشباب بتهمة غسيل الأموال الاحتيالية، كما أُلزم بدفع 95 ألف كرونة سويدية كتعويض للضحايا. ولأن الصبي لا يملك المال ولا القدرة على العمل، كانت الأم هي المسؤولة عن تسديد 95 ألف كرونة سويدية. وتقول “سارة”: “أنا الآن أعمل في وظيفتين لتجنب تراكم الديون على ابني. لقد بدأنا بالفعل في تسديد المبلغ، أنا أسدد حتى لا ينتهي الأمر بابني لدى مصلحة جباية الديون ويتم حظر اسمه والبرشونمبر ويتلقى إشعارات الدفع بالفوائد، وحتى لا يتعرض ابني لعقوبات أخرى بسبب عدم الدفع”.