المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

فتيات يتحدثن عن تجاربهن على الإنترنيت في السويد ..تعرضوا للاغتصاب وللاعتداء الجنسي

تنتشر حالياً قضايا استغلال الفتيات المراهقات على وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنيت  ، وسجلت السويد خلال العام الماضي 2022 اكثر من 1200 جريمة تحرش و لفتيات مراهقات – أحد الفتيات تقول ,,”اعتقدت أنني ذاهبة كي أعمل في وظيفة عرض أزياء، لكنهم استدرجوني إلى فخ  الجماعي”.




كانت كيلي، وهو اسم مستعار، في السابعة عشرة من عمرها عندما اتصلت بها امرأة على إنستغرام قدمت نفسها كمسؤولة عن اختيار عارضات أزياء، ودعتها للقاء لتصوير فيديو  ، لكن عندما وصلت، كان ينتظرها رجل لم تقابله من قبل.

كيلي  تعرضت للخداع 




قالت: “أخبرني أنه المدير وأخذني إلى شقة في طابق علوي ثم  تعرضت   بالقوة”. لقد تألمت ونزفت فعلاً ولم أستطيع المقاومة أو طلب المساعدة .. لقد كنت منعزلة في مكان مغلق وتم  نزع ملابسي بالقوة ..




وأضافت: “بعد نصف ساعة جاءت المسؤولة عن اختيار عارضات الأزياء، التي تحدثت معها عبر الإنترنت، وتحمل في يدها واقيات ذكرية. كان من الواضح أن كل شيء مدبر بينهما”.




تأتي قصة كيلي  كجريمة   تم التخطيط لها عبر الإنترنت ..ولكن هذه القضية تزداد في السويد خلال الوقت الحالي ، خصوصا مع ارتفاع نبة العمل والربح التجاري من خلال الإنترنيت  . وحالياً تسجل الشرطة السويدية والرعاية الاجتماعية تزايد كبير في هذه الجرائم




 

 




قالت كيلي: “سمعت السيدة تقول على الهاتف لرجال آخرين (إنها هنا). كان من الواضح أنهم خططوا ليأتي رجال آخرون  للقيام بعملية   لجسدي على نحو جماعي”.

أمعنت كيلي الفكر ثم قالت للرجل الذي أراد   إنها في فترة الحيض، وتحتاج إلى زيارة الصيدلية للحصول على سدادات قطنية.




وأضافت: “تمكنت من إقناعه بالسماح لي كي أذهب إلى  مرحاض  في مقهى قريب، وهناك شرحت لموظفة ما يحدث، فطلبت منّي أن الانتظار والاتصال بالشرطة”.

 وحذرت “الجمعية الوطنية  لحماية الفتيات و  الأطفال” من أن الإنترنيت هيأ بيئة مثالية لمرتكبي الجرائم الإلكترونية، وتعتقد الجمعية أن هذه الأرقام يمكن أن تمثل بداية طفرة في جرائم الإغواء عبر الإنترنت.




 

  الفتاة ماريد،  تبلغ من العمر 23 عاما عندما تعرضت لإغواء عبر الإنترنت من جانب رجال تلاعبوا بها لإرسال صور  لها. وهي قصة أخرى من  عشرات القصص التي تم استعراضها في التقرير ,




ماريد باري
 ترى ماريد باري أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لحماية الفتيات  على الإنترنت

وقالت: ”  كنت أعيش حياتي في المدرسة، وبدأت التحدث مع بعض الشباب الأكبر سنا على فيسبوك”. وأضافت: “تدرجت الأمور وأصبحت أكثر متابعة وتواصل  دون أن ألاحظ، كانوا يطلبون منّي صورا أو أتحدث معهم بطريقة غير لائقة”.

وقالت: “أخبروني أن هذا ما تفعله الفتيات الناضجات في مثل سنهم وأردت فقط مواكبة الأمر ، وتعرضت لممارسة  المتكرر دون رغبتي “.




أصبحت ماريد باري  حاليا  إحدى المشاركات في حملة تهدف إلى تحسين أدوات تساعد في الإبلاغ عن وجود حالة   على انستغرام ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى.

وقالت: “لا توجد أيقونات مخصصة للإبلاغ عن ما يحدث للفتيات من   في قسم الشكاوى على موقع انستغرام، وتوجد أيقونات للإبلاغ  الإساءة والخصوصية وما إلى ذلك”.

وأضافت : “لكن لا توجد أيقونة للنقر عليها إذا كان شخص ما يتحرش بك  أو يقوم بأشياء غير لائقة لطلب   دون السن القانونية”.

 




ودعت “الجمعية الوطنية لمنع لحماية الفتيات و الأطفال” الحكومة إلى المضي قدما في إقرار مشروع قانون مقترح بشأن إلحاق الضرر عبر الإنترنت.

ويقترح مشروع القانون تغريم شركات الإنترنت في حال تقاعسها عن التصدي لانتشار السلوك الضار المختلف على مواقعها.

وقال بيتر وانليس، الرئيس التنفيذي للجمعية “حان وقت تطبيق لوائح وإنشاء هيئة رقابية لديها سلطة مساءلة مديري التكنولوجيا جنائيا إذا كانت منصاتهم تسمح بتعرض الأطفال لأذى خطير يمكن تجنبه”.