ارتفاع عدد الأطفال المشاركين في جرائم القتل باستخدام الأسلحة النارية في المدن السويدية الكبرى
أثار إنتشار ظاهرة إنضمام صغار الشباب و الأطفال للعصابات الإجرامية مخاوف المجتمع السويدي خاصة مع زيادة جرائم العنف و القتل باستخدام الأسلحة النارية وسط هؤلاء الشباب المراهقين في الكثير من المدن السويدية .
فقد نشرت و كالة الأنباء السويدية” TT” تقريرًا لها بخصوص زيادة عدد التهم الموجهة إلى شباب دون سن 18 عام و المتعلقة يجرائم القتل باستخدام الأسلحة النارية .
حيث ذكر التقرير أن هناك تزايد في أعداد المراهقين و الأطفال- في السن ما بين (15 و 17 سنة) – المتورطين في جرائم القتل و العنف باستخدام الأسلحة النارية سواء بالمشاركة الفعلية أو التحريض على القتل،
وذكرت الوكالة من خلال الوثائق التي إطلعت عليها داخل مكتب المدعي العام أن عدد التهم المتعلقة بالقتل زادت لثلاثة أضعاف تقريباً منذ 2015 و التي كان عددها حينها 10 تهم فقط، بينما جاء العدد في العام الماضي 29 تهمة متعلقة بجرائم القتل و الشروع فيه موجهة لهؤلاء المراهقين.
و تعليقًا على هذا التقرير قال سفين غراناث- أحد علماء الجريمة في شرطة ستوكهولم : ” أن هذه الزيادة في جرائم القتل جميعها متعلق بأعمال العنف باستخدام الأسلحة النارية و التي جاءت متزامنة مع إنتشار العصابات الإجرامية داخل المدن الكبرى و إنضمام عدد من المراهقين و الشباب لتلك العصابات”.
كما ذكر مفوض الجريمة لدى الشرطة – يونار أبيلغرين – ” أن إنتشار ظاهرة هوس هؤلاء المراهقين بالعصابات الإجرامية و الرغبة في الإنضمام لهم اعتقادًا منهم بأن الجريمة سبب للثراء السريع، يعود إلى مستوى الوعي الاجتماعي و البيئة التي نشأ و تربى داخلها الطفل، و أن هؤلاء الشباب يتورطون في مثل تلك الجرائم ربما كنونع من إثبات الذات أمام زعماء العصابات و إظهار مدى قوتهم ليتولوا مناصب أهم داخل تلك العصابات، فهم يتفاخرون بعدد الجرائم و التهم التي ارتكبوها”.
و قد كانت هناك دراسة قد أُحريت سابقًا في هذا الشأن، و أوضحت أن النسبة الأكبر من هذه الجرائم يرجع لنفس الأشخاص الذين لديهم سوابق إجرامية و ليست لمتورطين جدد.