إحباط محاولة تهريب نحو 70 لاجئا سوريا بينهم اطفال ونساء عبر المتوسط من لبنان إلى قبرص
أحبطت السلطات اللبنانية فجر الأحد الماضي محاولة لتهريب نحو 70 لاجئا سوريا عبر البحر باتجاه جزيرة قبرص. الجيش اللبناني أصدر بيانا قال فيه إنه تم القبض على المهرب، وهو يخضع حاليا للتحقيق. بينما تم تامين المهاجرين السوريين الذي كان بينهم أطفال ونساء في مكان آمن .
وفي بيان ..أعلن الجيش اللبناني أن دوريات تابعة له تمكنت فجر أمس الأحد 25 نيسان/أبريل، من إحباط محاولة لتهريب العشرات من اللاجئين السوريين عبر البحر باتجاه جزيرة قبرص.
وتأتي تلك المحاولة في ظل أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية مستمرة تشهدها البلاد، أدت إلى انخفاض بقيمة العملة المحلية وارتفاع بمعدلات البطالة وانتشار غير مسبوق للفقر على كامل مساحة لبنان.
ليست المحاولة الأولى
وهذه ليست محاولة فريدة من نوعها، إذ سبقها عدد من عمليات التهريب، منها ما تم إحباطه، خاصة العام الماضي، بعض سقوط قتلى في صفوف المهاجرين الراغبين بالوصول إلى قبرص (التي تبعد حوالي 172 كلم عن السواحل اللبنانية).
ويعاني لبنان، البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه نحو ستة ملايين نسمة، من أسوأ أزمة اقتصادية شهدها بتاريخه الحديث، حيث فقدت العملة الوطنية أكثر من 80% من قيمتها التجارية مقابل الدولار الأمريكي، وبالتالي ضربت السوق المحلية موجة تضخم بالأسعار، أنهكت السكان، خاصة ذوي الدخل المحدود، ورفعت مستويات الفقر إلى أكثر من 55% من مجمل اللبنانيين.
ويستقبل لبنان نحو 850 ألف لاجئ سوري، وفقا لأرقام المفوضية العليا للاجئين، في حين تقدر السلطات اللبنانية وجود أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري على أراضيها. كما يستقبل لبنان حوالي 275 ألف لاجئ فلسطيني (منذ عام 1948) وفقا لإحصاء هيئة الحوار اللبناني الفلسطيني (هيئة رسمية تابعة لرئاسة الوزراء)، في حين تصر السلطات على وجود أكثر من 500 ألف لديها.