المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

أولياء أمور سويديون غاضبون ويعترضون على نقل طلاب من أصول مهاجرة إلى مدارس أبنائهم

اعتراض .. وغضب من بعض أولياء الأمور السويديون في بلدية  Filipstad   ، وهي بلدية صغيرة شمال محافظة Karlstad  ، وجاء الاعتراض  بسبب نقل طلاب من أصول مهاجرة يدرسون بمدارس في أحياء ضعيفة معزولة.. لمدارس أخرى يتواجد فيها أبناءهم .

 وكان الهدف من هذا النقل هو  دمج الطلاب المهاجرين  في المجتمع السويدي ، والحد من انتشار  ظاهرة الفصل العنصري .




وبعد أن تم تنفيذ هذا النقل للطلاب من أصول مهاجرة لمدارس جديدة ذات أغلبية سويدية ..تجمع أهالي الطلبة (السويديون) نهاية الأسبوع  في أحد الشوارع وتمكنوا من جمع أكثر من 1000 توقيع احتجاجا على ذلك، ونجحوا في الحصول على استفتاء  يرفض فكرة نقل الطلاب المهاجرين (الجدد)  لمدارس ذات أغلبية سويدية  !.




وقال أحد الآباء  الغاضبين والرافضين لهذه الفكرة ويدعى، يوهان سوندستروم، “يمكن أن يؤدي الاندماج المدرسي  إلى تبني أطفالنا لغة سويدية فقيرة ، كما ستظهر اختلافات ثقافية … سيعاني أطفالنا  من مسئولية تعليم ودمج أطفال أجانب مهاجرين فشلت الدولة في دمجهم  بالمجتمع .. وهذا أمر خطأ . و سيتم على حساب أطفالنا ، دون توقع نجاح للفكرة ”.

أولياء الأمور في البلدية يعترضون على خطط الدمج بين أبناءهم والطلاب من أصول مهاجرة أجنبية 




وأشار يوهان سوندستروم، أنه يهتم بأطفاله .. ومن الجيد حل مشكلة دمج الأطفال بالمجتمع السويدي ..ولكن ليس على حساب أطفاله .. مؤكداً  أن بعض السويديين بدؤوا يتحدثون بلهجة “Rinkeby Swedish” بالإشارة إلى ضاحية رينكبي بالعاصمة ستوكهولم ذات الغالبية المهاجرة ، حيث ظهرت لهجة سويدية بمصطلحات جديدة يتميز بها المهاجرين السويديين من أصول أجنبية.




 من جانب أخر علق  مسؤولو البلدية بالقول :- ” أن خطط الإندماج تعتمد على تواصل الطلاب المهاجرين وذات الأصول الأجنبية مع المجتمع السويدي .. ومجتمع الأطفال هو المدرسة والأنشطة كما أن مجتمع البالغين هو سوق العمل السويدي ” .. ولذلك  قرار دمج الطلاب المهاجرين بالمدارس ذات الأغلبية السويدية ضروري للحد من مخاطر الفصل العنصري الذي يؤدي إلى تعزيز الجريمة ومشاكل العصابات …

والدة احد الطلاب من أصول أجنبية – تتحدث عن عملية الدمج –

ويضيف مسؤولو البلدية ، أن ما يزيد قليلاً عن 10 في المئة من الطلاب في البلدية من خلفية أجنبية مهاجرة  ، وأن وتوزيعهم على مدارس ذات أغلبية سويدية سيجعلهم يتأثروا ويندمجوا بسرعة في الثقافة واللغة السويدية وليس العكس .




 

ويقول  سكان بلدية  Filipstad  ..  أن  البلدية  استقبلت خلال أزمة المهاجرين في عام  2015 عدد كبير من اللاجئين، ما تسبب بانقسام في توزيع سكانها، بين من هم من أصول سويدية .. وبين  من هم من أصول مهاجرة  ، وظهر في البلدية مجتمعين وثقافتين ولغتين ..مما أثر على عملية اندماج الطلاب الجدد.

ولذلك ترغب البلدية في تنفيذ توجيهات حكومية بغلق المدارس في مناطق السكان المهاجرين ..وتوزيع الطلاب على مدارس المجتمع ذات الأغلبية السويدية ….