المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

” أم فتاة مصابة بكورونا ” تحذر الآباء بعد إصابة طفلتها بمتلازمة نادرة بسبب كورونا

تحدثت  “تارا”  وهى أم لخمسة أطفال، عن تجربتها بهدف تحذير الآباء من أعراض كورونا لأطفالهم ، وذلك بعد أن وُضعت ابنتها البالغة من العمر 5 سنوات ، على جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة لإصابتها  بفيروس كورونا  وتم تشخيص ابنة تارا الأم، وهي الفتاة بيتون وعمرها 9  سنوات، بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال بسبب إصابتها بفيروس كورونا .




 في أواخر ديسمبر 2020،  وبعد حوالي شهر من إصابة الأم والأب وأطفالهم الخمسة، بفيروس كورونا  بما في ذلك الفتاة بيتون  ، بدأت العائلة والأطفالفي التعافي .. ولكن  استيقظت الفتاة بيتون صباح عيد الميلاد وهي تعاني من حمى وصداع. وفحصها الطبيب في اليوم التالي، وعولجت من التهاب الحلق، لكن أعراضها استمرت في التفاقم، بحسب والدتها.




وقالت الأم : «بحلول ليلة  27 ديسمبر، أصيبت أبنتي بطفح جلدي شديد، وبحلول ذلك الوقت كانت شفتاها متورمتين، وعيناها محتقنة بالدماء، وبدأ وجهها في الانتفاخ… كانت لا تزال تعاني من صداع رهيب وآلام في المعدة».




وهرعت الأم والأب بابنتها في صباح اليوم التالي إلى غرفة الطوارئ  حيث تم تشخيص الفتاة بيتون بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، وهي حالة قالت الأم إنها لم تسمع عنها من قبل.
وأضافت: « كانت ابنتنا مصابة بكورونا .. وظهرت النتائج انها تولد لديها مضادات بالدم ضد الفيروس ، ولكن  فيروس كورونا كان قد ترك مشاكل كبرى في الجهاز المناعي لابنتنا.. وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي».






ومتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال هي حالة يمكن أن تلتهب فيها أجزاء مختلفة من الجسم مثل القلب والرئتين والدماغ والجلد والعينين والكلى. تحدث الحالة عند الأطفال الذين أصيبوا بالفيروس المسبب لـ «كوفيد – 19»، وفقًا للدكتور نيكولاس ريستر، اختصاصي الأمراض المعدية في مستشفى كوك للأطفال.




وقال ريستر: «إنه أمر محبط لأننا لا نعرف الرابط الدقيق الذي يفسر سبب قيام كورونا بذلك على وجه الخصوص… ما رأيناه سابقا مع حالات العدوى الأخرى عند الأطفال، ولدى البالغين أيضًا، يتم تسريع عمل جهاز المناعة لديهم بالفعل، ويبدأ في إحداث الالتهاب، وهو أمر ليس سيئا في العادة لأن هذه هي الطريقة التي يتخلص بها جسمهم من العدوى».




وتابع الطبيب: «المشكلة في متلازمات الالتهاب التالية للعدوى هي إن هؤلاء الأطفال قد أصيبوا بالفعل بكورونا وقد تعافوا منه أو ظهرت عليهم أعراض خفيفة جدًا، ولكن الآن لسبب ما، فإن المناعة لديهم تعمل بشكل كبير، وهنا نبدأ في رؤية الحمى والطفح الجلدي».




وفي حالة بيتون، ساءت أعراض الطفلة لدرجة أنها كانت تكافح من أجل التنفس والحفاظ على وعيها. بقيت على جهاز التنفس الصناعي لمدة يومين ثم تم وضعها على آلة الأكسجين العادية مع أنابيب للتغذية لأنها لم تستطع تناول الطعام،.




ونظرًا لأن الأطفال غالبًا ما يكونون دون أعراض عند الإصابة بكورونا، يقول خبراء مثل ريستر إنه من المهم أن يراقب الآباء الأعراض عند الأطفال الذين خالطوا أحد المصابين بالفيروس، سواء أتت نتيجة فحوصاتهم إيجابية أم لا.
وتحدث الأعراض عادةً في غضون شهر من التعرض لـ«كوفيد – 19». وفقًا لريستر، من المهم أيضًا معالجة الطفل المصاب بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة بأسرع ما يمكن من أجل تحسين احتمالات الشفاء.