آخر الأخبارأخبار ألمانيا

ألمانيا.. تصاعد النقاش حول ترحيل اللاجئين المرفوضين..وهل لديهم حقوق بعد الرفض ؟

في خضم النقاش الحامي في ألمانيا عن ضرورة تشديد قواعد ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، تشدّد منظمات إنسانية وحقوقية على ضرورة مراعاة حقوقهم، فما هي هذه الحقوق؟




في وقت يزداد فيه عدد طالبي المرفوضين الذين تقوم ألمانيا بترحيلهم، حسبما أعلنت وزارة الداخلية، تقول منظمات إنسانية، مثل “بروأزول” إن الحكومة الألمانية قامت بترحيل طالبي لجوء مرفوضين “دون وجه حق” ودون أن تراعي بعض حقوقهم. لطالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم في ألمانيا حقوق منها:

حق الحصول على الاستشارة القانونية
في حال رفض طلب اللجوء لشخص ما، يصدر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) مذكرة تتضمن رفض طلب اللجوء وقراراً بالترحيل، تبين فيها الفترة الزمنية التي سيرحل بعدها طالب اللجوء، وتحذر فيها من أن الشرطة سترحل الشخص رغماً عنه في حال رفضه الامتثال للقرار. يحق لطالب اللجوء المرفوض طلب المشورة من محامٍ أو من مركز استشارات ليعرف كيفية التعامل مع قرار الرفض.




حق الطعن عدة مرات
يمكن لطالب اللجوء الذي رفض طلب لجوئه تقديم طعون على القرار لدى السلطة القضائية. هناك عدة مراحل للطعن، الذي يتم تقديمه في البداية للمحكمة الإدارية في مدينته، وفي حال رفضه، يطعن في الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا في الولاية، وبعدها تأتي المحكمة الإدارية الاتحادية، وبعد ذلك يمكن للشخص تقديم طعن واعتراض على قرار رفض اللجوء إلى المحكمة الدستورية العليا، أو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ، في حال اعتقاد طالب اللجوء أن القرار ينتهك حقه الذي تضمنه له اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية.




تصريح إقامة مؤقت لمنع الترحيل عند وجود أسباب تعيق الترحيل
يمكن أن يتم ترحيل طالب اللجوء، فقط عندما يكون ممكنًا فعلاً وليس محظورًا بموجب القانون. لذلك، قبل الترحيل، يتم فحص جميع العقبات المحتملة (القانونية أو العملية)، فإذا كان الترحيل محظوراً بموجب القانون أو غير ممكن لأسباب عملية، يتم منح تصريح إقامة مؤقت لمنع الترحيل (دولدونغ) من قبَل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.

الحق بتقديم “طلب لجوء لاحق” (“Asylfolgeantrag”)
يحق لطالب اللجوء المرفوض تقديم هذا الطلب إذا كانت هناك أدلة جديدة بخصوص إمكانية تعرضه للاضطهاد أو حدوث ظروف جديدة (مثل تغيير الحكومة في البلد الذي هرب منه).
كما يمكن تقديم “طلب اللجوء اللاحق” إذا كان الشخص يعاني من صدمة حادة في حالة الحرب لم يتم اكتشافها من قبل أو إذا كان لديه مرض شديد غير قابل للشفاء أو المداواة في البلد الأصلي.

2018 في عام 2018 ازداد عدد طالبي اللجوء الذين تم ترحيلهم من ألمانيا إلى دول أوروبية أخرى






الحق بتقديم طلب يبين فيها أنه من ذوي “الحالات الصعبة”
طالبو اللجوء المرفوضون الذين يرون أن ترحيلهم يضعهم في مواجهة وضع صعب للغاية، مثل الذين اندمجوا في ألمانيا بشكل جيد (يذهبون للمدرسة أو يتحدثون الألمانية بشكل جيد)، يمكنهم محاولة تقديم طلب لإحدى لجان “الحالات الصعبة”، والتي توجد في جميع الولايات الألمانية منذ عام 2005. وعندما تقرر اللجنة أن حالة ذلك الشخص “صعبة” بالفعل، ترسل توصيات إلى وزارة الداخلية بعدم ترحيله، لكن الوزارة قد ترفض ذلك.




عدم الاحتجاز للترحيل إلا بشروط وأدلة
قبل أن يقرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين وضع طالب لجوء مرفوض في مركز احتجاز ما للترحيل، يجب استيفاء شروط محددة، وهي:
– أن يكون الشخص ملزماً بمغادرة ألمانيا قانونياً، ويكون أمر الترحيل قابلاً للتنفيذ.
– أن يكون طالب اللجوء قد تجاوز المدة المحددة له للمغادرة طوعاً.
– أن تكون هناك أدلة واضحة أن الشخص يحاول عرقلة عملية ترحيله، مثلاً عندما يحاول الاختباء لمنع ترحيله ويغير عنوان إقامته دون إخبار السلطات بذلك.




حقوق خلال فترة الاحتجاز
لا يجوز احتجاز القُصَّر والأُسر التي لديها أطفال قُصَّر إلا في حالات استثنائية ولفترة قصيرة قبل الترحيل. كما أنه لا يجوز فصل أفراد العائلة عن بعضهم أثناء فترة الاحتجاز من أجل الترحيل.
ويحق للأشخاص المحتجزين بقصد الترحيل، استقبال الزوار وكذلك إجراء المكالمات الهاتفية. كما أنه لهم الحق في الاتصال مع محامي.
أثناء هذا الاحتجاز، يوضع الأفراد عادة في مراكز احتجاز خاصة بدلاً من سجن عادي. وفي حال تم وضعهم في سجن عادي، يجب أن يتم فصلهم عن النزلاء الآخرين.



حقوق حتى بعد الترحيل
بعد أن يتم ترحيل طالب لجوء مرفوض في ألمانيا يمكنه توكيل محامٍ للتأكد من أن الترحيل كان مبرراً بما فيه الكفاية من الناحية القانونية. وقد حصلت بعض الحالات في ألمانيا اعترفت فيها السلطات بترحيل طالبي لجوء مرفوضين عن طريق الخطأ، مثلاً عندما تم الترحيل خلال فترة انتظار جواب المحكمة على الطعن الذي قدمه طالب اللجوء.
وفي حال إثبات أن الترحيل كان غير مبرر من الناحية القانونية، يمكن لطالب اللجوء العودة إلى ألمانيا.







Related Articles

اترك تعليقاً

Back to top button