أب يحلق شعر ابنته المراهقة في السويد لاكتشاف مراسلات بينها وبين زميلها بالمدرسة
تعرضت فتاة في الـ16 من عمرها لحلاقة شعر رأسها بالكامل من والدها في شهر يوليو الماضي ، بعد علمه بمراسلة ابنته لفتى عبر الرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي . حيث اكتشفت والدة الفتاة أنها تتبادل الرسائل النصية مع شاب وأنهما قررا أن يلتقيا، هذا الأمر اكتشفته الأم وشعرت بالاستياء والغضب من ابنتها ـ فلجأت إلى إخبار والدها الذي بدوره غضب غضبا شديدا إلى حد جعله يقوم بحلاقة شعر ابنته بالكامل في اليوم التالي.
ولكن الفتاة اضطرت للحديث حول ما حدث لمشرفة وأصدقاء كانت تتواصل معهم عبر رسائل التواصل الاجتماعي ، ولاحقاً قام موظفي السوسيال بزيارة العائلة وسحب الفتاة لمكان أمن – وقامت الفتاة بالتحدث حول ما حصل لها ، وهو ما أدى لتدخل الشرطة ضد الأب والأم بتهمة “اضطهاد الشرف للنساء” ،ـ تضمنت أقوال الفتاة في تحقيقات الشرطة، أن والديها كانا يتحكمان بها ويقيدان حريتها بشكل كبير فيما يخص تعاملها مع الأولاد، في حين يحظى أشقائها بقدر أكبر من الحريةً رغم كونهم أصغر منها سنا.
ووفقا لرواية الفتاة في التحقيقات، أنها كانت مستلقية على فراشها في اليوم التالي لاكتشاف والدتها الرسائل الموجودة على هاتفها، عندما دخل والدها إلى غرفتها فجأة ورغمها على دخول الحمام.
وفوجئت الفتاة بوالدها يقص شعرها وعلى الرغم من بكاها الشديد وإسراعها بالذهاب إلى غرفتها، إلا أن الأب لحق بها حاملا آلة الحلاقة ثم أجهز على بقية شعرها.
انتقلت الفتاة للعيش البالغة من العمر الآن 16 عاماً لاحقاً لمكان لآمن منذ شهر يوليو ، في مأوى للسوسيال، فيما ذكرت موظفة السوسيال التي تواصلت مع العائلة لاحقاً أن الوالدين دأبا على تقييد علاقات الفتاة الاجتماعية للحفاظ على “شرف” العائلة، مشيرة إلى تعرض الفتاة للعنف الجسدي والنفسي .
على الجانب الآخر، دافعت والدة الفتاة عن نفسها في أقوالها للشرطة، حيث قالت إنها ترى وكذلك زوجها أن الفتاة أصغر من أن تقيم علاقات مع الأولاد وأن الوقت المناسب لذلك لم يحن بعد.
ولفتت الأم إلى أنها لم تكن بالمنزل عندما قام الأب بحلق شعر الفتاة، مؤكدة أنه لم يعتد على مثل تلك التصرفات أبدا.
وأيدت الفتاة قول الأم، مؤكدة أن والدتها عندما عادت للمنزل ورأتها بهذا الشكل غضبت بشدة.
قال الأب في استجوابه إنه غضب عندما رأى رسائل ابنته على الهاتف وصرخ عليها، ولكن غضبه استمر في اليوم التالي ما جعله يذهب ويحلق شعر ابنته.
وبدوره، اعترف الأب بخطأه وأبدى ندمه على ما فعل، وأكد خلال استجوابه من قبل الشرطة أن الغضب تمكن منه عندما رأى الرسائل على هاتف ابنته وأنه ظل غاضبا حتى اليوم التالي إلى درجه جعلته يقدم على هذا الفعل.
ويواجه الأب اتهاما بالاعتداء النفسي والجسدي، و في حالة إدانته بارتكاب تلك الجريمة، من الممكن أن تصل العقوبة القصوى للسجن لمدة عامين.