المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

آني لوف : جيمي أوكيسون يزرع الفتن داخل السويد لإثارة مشاعر الكراهية بين السويديين والأجانب

تعرض حزب ديمقراطيي السويد ( SD ) وزعيمه أوكسيون لإنتقادات حادة وجهتها له رئيسة حزب الوسط ” آني لوف” و ذلك خلال كلمتها التي ألقتها اليوم للمجتمع السويدي في ‘ أسبوع الميدالين’
حيث ذكرت أن حزب ديموقراطيو السويد  يزرع الفتن في السويد ، يصنع حالة من البلبلة و القلق الغير مبرر داخل المجتمع السويدي محاولاً إثارة مشاعر البغض و الكراهية والاحتقان لدى المواطنين السويديين ضد الأجانب المهاجرين “.



و جاء خطاب   ” آني لوف”  رداً على خطاب جيمي أوكيسون هاجم فيه المهاجرين الأجانب في السويد ..قائلاً أنه لا يرحب بتعدد الثقافات ، و لا يرحب بالاجانب في السويد ،  و أعربت ” آني لوف” عن خيبة أملها في الأحزاب – المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين -التي و ضعت يدها في يد حزب الديمقراطيي السويد العنصري.




حيث قالت” آني لوف” ” أن تلك الأحزاب خانوا العهد الذي قطعوه على أنفسهم بعدم التحالف مع حزب ديمقراطيي السويد بسبب سياسته العنصرية والمعادية للأجانب و هذا ما يتنافى مع سياسة و مبادىء أحزابنا التي تسعى للحرية و المساواة و الإستقرار” و أضافت ” أما نحن حزب الوسط فلازلنا على وعدنا محافظين”.



و نقلت وكالة TT للأخبار مدى تخوف لوف – من وجود قوى معادية للحريات و مبدأ المساواة بين البشر وهي المبادىء التي تتبناها الليبرالية داخل السويد بقياد اليمين المتطرف وأمثال جيمي أوكيسون  و في المجتمع الغربي ككل . 




وأضافت “لوف” إن هذه القوى تنشط وتستمد قوتها من الزعماء السياسيين الذين يتبنون نفس التوجه المعادي لليبرالية، وهناك أمثلة كثيرة مثل ترامب (الرئيس الأمريكي السابق) و(مارين لوبين زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا) وعلينا كأحزاب سياسية ذات توجه ليبرالي الإنتباه لذلك جيدًا”.



و من بين تلك القوى حزب ديمقراطيي السويد ( SD) الذي يعتبر ثالث أكبر قوى سياسية داخل السويد، و الذي يعلنها صراحةً في كل مناسبة رفضه للمبادىء الليبرالية كما يسعون دائمًا لتشويهه، ويرون أنه نظام فاشل وهم أقدرعلى إتخاذ القرارات الصحيحة التي تناسب بلادنا و تسيير الأمور نحو الأفضل”.




و أردفت قائلة ” أنه ليس بعد كل هذا الوضوح في سياسات و مبادىء حزب ديمقراطيي السويد ( SD التي تعادي البشرية جمعاء أن تأتي الأحزاب الليبرالية و تقوم بالتعاون ومد يد العون لهذا الحزب إنه شيء مخزي”.



وأضافت أنه يجب على كل مواطن سويدي عادي و كل حزب سياسي يؤمن مبادىء بلادنا في الحرية والمساواة و الإنفتاح ألا يعطي وجهه لهذا الحزب المعادي للمبادىء السويدية. وأوضحت “لوف” موقف حزبها (الوسط )من هذا التعاون المخزي بين الأحزاب الليبرالية وحزب ديمقراطيي السويد ( SD ) فهو يرى أن هذا التعاون يضع مصير السويد السياسي في يد قوى متطرفة ستعيد بلادنا إلى الوراء مئات السنين.




كما قالت “أن حزبها يتبع سياسة الحلول الوسط، و أكدت على أن حزب الوسط ثابت على مواقفه من حزب ديمقراطيي السويد المتطرف و أنها ستدعم ستيفان لوفين مجددًا وأنه غدًا ستذهب جميع أصوات حزبها من أجل قيادة لوفين للحكومة الجديدة و ذلك في حال تنفيذ الشرط الرئيسي الذي تم الاتفاق عليه يوم الجمعة الماضي.



و قد ذكر راديو السويد في وقت سابق أن من بين تلك الشروط التي وضعها حزب الوسط للتصويت لصالح لوفين أن تقوم الحكومة بالتقليل من حجم الشواطيء و الغابات التي يتم ضمها للملكيات الخاصة، مع مزيد من الإصلاحات الخاصة بسوق العمل ، و لاقت هذه الشروط اعتراض حزب البيئة -وهو الشريك في حكومة لوفين مع الحزب الاشتراكي-، و هذا ما جعل حزب الوسط يعتبر هذا شرط أساسي بحب الموافقة عليه إذا أراد حزب البيئة أن يستمر في الحكومة .